(( عراقُ الحسين ))/ نص للشاعر غزوان ياقوت العلي / العراق ..................

 (( عراقُ الحسين ))

دمــــــــاءٌ تسيلُ ودمــــــــعٌ يراقُ
فهلْ بعدَ ذبحِ الحسينِ عــــــــراقُ
وأقبحُ مِنْ كــلِّ قبحٍ نفـــــــــوسٌ
تباكتْ وخلــفَ اللسانِ نفـــــــاقُ
وانكأُ مِنْ كلِّ جرحٍ بعــــــــــــــادٌ
وأوجعُ من كلِّ موتٍ فـــــــــراقُ
وأسمى عيونٍ عيونٌ تجــــارتْ
وأقسى الدّمــــوعِ الذي لا يراقُ
أنا إنْ ذكـــــــرتُ الحسينَ قتيلًا
تهاوتْ على الأرضِ سبعٌ طباقُ
ومنْ كالحسينِ شهــــيدًا مضى
ومنْ كالعـــــــراقِ ذبيحًا يساقُ
ومنْ كالحسينِ غـــــريبًا قضى
ومنْ كالعـــــراقِ سليبًا يعـــاقُ
ومنْ كالحسينِ أمـــــامًا شفيعًا
ففي الأرضِ مفتديًا لــنْ تلاقوا
وأقســـمُ باللهِ ما كـــــالحسينِ
شهيدًا وحيتُ الفـــداءُ ائتلاقُ
إذا مـــــاتَ فينا الحسينُ بيومٍ
فكلُّ وجــــودِ العراقِ محـــاقُ
جراحُ الحسينِ جراحُ العراقِ
إذا ضجَّ جرحُهُ ضجَّ العراقُ
واطلعتِ الأرضُ من غيضِها
سعيرًا فيرجفُ كفٌّ وســـاقُ
وتبصقُ فوقَ وجـوهِ الطّغاةِ
ويأنفُ منْ خـائنينَ بصاقُ
وحاشا العـــــراقَ يميلُ لذلٍّ
وفيهِ منَ الكبرِ مـا لا يطاقُ
عجبتُ لموتِكَ هـذا المهيبُ
وأنتَ بهذا الوجـــودِ براقُ
ودارتْ بنا الأرضُ سكرى ونحنُ
اليتامى ومن حزنِهم قد تساقوا
فهــذا الزّمانُ لهُ وجهُ بغيٍّ
وأقذرُ ما في الوجوهِ الصّفاقُ
.........
غزوان علي
قد يكون فنًا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............