قالوا قديما" / مقالة الكاتب / علي حمدان / سوريا ...................

 قالوا قديما"

:
اذا اتتك الطعنة من الخلف فاعلم يقينا" انك تسير في المقدمة
وفي أيامنا هذه ومن كثرة الطعنات واختلاف اتجاهاتها وتوجهاتها بتنا نجهل الحساب والجغرافية
حتى أننا ما عدنا ندري انحن نسير في الامام لاننا على صواب واننا الاشجع في اتخاذ قراراتنا أم أن القدر وضعنا في المقدمة لتنغرز كل حراب الدنيا في صدورنا أو ندوس على الكم الهائل من الألغام المتناثرة في طريق الناس البسطاء
أناس يأتون الى الدنيا وفي أفواههم ليس ملعقة ذهب واحدة بل ملاعق ذهبية وفضية وبرونزية اختر ما شئت من الالوان والاحجام والمعادن
يقفون دائما في خلفية المشهد يتفرجون على من هم في الامام ومن منهم سوف يكون الضحية
وعندما تحين ساعة الحساب يظهرون فجأة في الصورة بمظهر الأبطال الفاتحين
اما نحن فتبقى لنا الذكرى تزينها كثرة الندوب في أجسادنا العارية التي قتلها البرد والحرمان وأزهقت روح الصبر فيها طعنات من وضعته خلفك ليحمي لك ظهرك !!!
من قال لك صبرا" على الجراح
فقل له: ما بقي في عمري اكثر من اللي راح
علمتني الأيام :
أن تعيش على ذكرى من تحب خير ألف مرة من أن يعيش من تحب على ذكراك ... معادلة الأنانية في الحياة تلك لم يستطع احد حتى الآن فك رموزها بالرغم من اننا ندعي العكس
كلما اشتد الالم كان النهوض أقوى مما تتصور
عندما نفقد الأمل مرة سنبحث عنه طويلاً وقد لا نجده
اعترف بضعفك لكن لا تعترف يوماً بالهزيمة
عندما تتوقف الساعة عن الدوران فاعلم ان بطاريتها قد نفذت هكذا نحن حين نفقد الثقة بكل من حولنا
ليست كل الطيور على اشكالها تقع ... هذا ما يسمى الدنيا حظوظ
جميعنا نظن انفسنا أقوياء لكن عندما يأتينا المرض نذكر الله
يقولون ان النساء كالبيض الملون تختلف آلوانه وآحجامه لكنه بيض في النهاية !!! هم يقولون ولست أنا هذه المرة
من سخرية القدر انه عندما يموت احدهم يبكي الكثيرون عليه ويدعون له بالرحمة والمغفرة وعندما كان حيا لا رحمة ولا صلة رحم
المحبة لا تعني كثرة الناس والتفافهم حولك فأحيانا عندما تقف وحدك تعرف اتجاه الريح وعندما يتكاثرون حولك قد يحجبون عنك ضوء الشمس
قد تجد في كل حبة قمح بعض الدقيق لكنك لن تجد حبة قمح واحدة في كيس من الدقيق!!! السبب واضح إنه الغربال
من يملك المال يملك القوة فلا تصدق من يقول لك زبالة الدنيا
لكل مقام مقال الا المال فإنه يقول على كل مقام ما يشاء
قالوا لا تخشى أزيز الرصاص فالرصاصة التي ستقتلك لن تسمع صوتها !!! لكنها قد تقتل من تحب او ما تحب فتقتلك
سأجد طريقي يوما" ولو بين الاشواك سأحفر الصخر بأظافري وألعن المستحيل !!! كلام انشائي مرهون بالظروف
في زمن كثر فيه اللقطاء إحرص أن تقفل باب بيتك جيدا" حين تخرج منه وحين تعود إليه
لا تخشى على من تحب من غدر الزمان طالما أنت معه واحذر من غدر من تحب طالما دار الزمان عليك
بقلمي بالاستعانة بما قاله البعض
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............