المهوال ، نص للشاعر حسين المزود / العراق ...........
المهوال
..........
أَقصِـدْ بِمَدحِكَ قد تَكونَ عَجُولا
فَلطَـالما احتــاجَ المَديــحُ دَليـلا
ولربّـما جَـلـبَ المَــديحُ مَفاسِـداً
أو صرتَ في نَظرِ المُشادِ ضئيلا
كم من لبيـبٍ عاقِـلٍ زَهِــدوا بِهِ
وأخُ الجّـــهالةِ يَحصـدُ التّبجِــيلا
ولقد وَجَدتُّ قَليلَهم في مَدحِهِ
قد كـان للمَــدْحِ الجَّمـيلِ قَبِيـــلا
من كانَ ذا جــاهٍ فَقَـد هَـرعـوا له
أو كـــانَ ذا مـــالٍ رأوهُ جَليـــــلا
إيــاكَ من مُــدحِ الجَّهــولِ فأنــهُ
يَطـغىٰ ويَعتَــقِدُ الجَّميــعَ هَزيـلا
فالبعــضُ كافـــورٌ ولو جاهاً جَنى
والبعضُ من سُحتٍ يَصيرُ نَبِيلا
أيامُــنا سُـوداً غَــدت بنِفــاقِـنا
ونِفـاقُنا قــد مـارسَ التّـأوِيـلا
إن قامَ فينا صالحٌ جَدَلاً يرىٰ
حتّىٰ رأيـنا الصّــالِحين قَليـلا
أو صَالَ فينا فاسِدٌ بطشٌ أتىٰ
ذُقـنا المَهــانةَ لا نُريــدُ بَديــلا
مُستَسـلِمٌ في طَبِـعِهِ ومُسـالِمٌ
شعبٌ يعيشُ علىٰ الكفافِ طَويلا
شعبٌ يرىٰ(المهوالَ) في تلفيقهِ
عَجَـباً أتىٰ أو قد يُعيــنُ رَسُـولا
حسين المزود
تعليقات
إرسال تعليق