أَصْلُ اَلْحِكَايَةِ / نص للشاعرة تلا الخطيب ..............
أَصْلُ اَلْحِكَايَةِ برزخٌ وثبوتُ
وَعَوَالِمٌ خَلْفَ اَلْمَدَى وَيُخُوتُ
وَمَدَائِنٌ تَبْكِي نَوَى سُكَّانِهَا
لِتُهَدْهِدَ اَلْأَحْلَامَ حِينَ تَمُوتُ
لَا طَيْرَ تَأْكُلُ مِنْ لَهِيبِ رُؤُوسِهَا
يَعْلُو عَلَى أَحْزَانِهَا اَلْكِبْرِيتُ
لَا بَحْرَ يُومِي بِالْحَيَاةِ فَرَحْمُهُ
مُتَجَبِّرٌ فِي خَافِقِيْهْ " اَلْحُوتُ "
يَا للْحَكَايَا مَا لَمَسْتُ كُفُوفَهَا
إِلَّا تَلَظَّى - فِي اَلْحَشَا - اَلْمَكْبُوتُ
يَا للْمَرَايَا مَا وَقَفْتُ أَمَامَهَا
إِلَّا تَوَارَى وَجْهُهَا اَلْمَبْهُوتُ
حَانَ اَلرَّحِيلُ وَما حَزَمْتُ حَقَائِبِي
وقطاره يمضي بنا ويفوتُ
تَتَضَارَبُ اَلْأَخْبَارُ حَوْلَ حَقِيقَتِي
هَلْ طِينَةٌ أَمْ أَنَّهَا ياقوتُ !!
أَنَا لو أَذُوبُ فَلَسْتُ آخرَ مُحْرَقٍ
بِالبعدِ يومًا وَالْحَنِينُ زُيُوتُ
لمَّا رَأَى وَجَعَ اَلْحِكَايَةِ خَافِقِي
أَنْشَت تُمَِيْجِنُه الْحَيَاةُ : "بُخُوتُ"
وَهُنَا تَشَظَتْ فِي اَلْفَرَاغِ مَوَاجِعِي
و هُنا تشبَّع بالوجود سكوتُ
وَكَأَنَّهَا اَلْأَشْبَاحُ تُحْيِي حَفْلَةً
" خَرَجَ اَلْجَمِيعُ وَمَا اِنْتَهَى " اَلْأَبَرَيْتْ
رِئَةّ مِنَ اَللَّاشَيْءِ تَشْهَقُ غُرْبَتِي
مَاذَا سَأَزْفُرُ كَيْ يَسُرَّ اَلتُّوتُ؟
حَطَّابُ لَيْلِي دُونَ فَأسٍ خَانَنِي
حَتَّى تَرَهَّلَ وَجْدِيَ اَلْمَنْحُوتُ
وَأَنَا أُخَطٌّطُ لِابْتِكَارِ وِلَادَةٍ
أُخْرَى..أَطَلَّ بِثِقْلِهُ التَّابوتُ
عَتْمٌ هُوَ اَلدَّرْبُ اَلْقَصِيرُ لَمِنْ يَرَى
وَأَشَدُّ مِمَّا يُبْصِرُ اَلْعِفْرِيتُ
يَا عُمْرِيَ اَلْمَجْبُولَ خُطْوَةَ عَاجِزٍ
مَاذَا سَيَحْمِلُ عَظْمِيّ اَلْمَحتوتُ؟
هَذَا جَنَاحُ اَلْحُلْمِ أَنْكَرَ رِيشَهُ
أَيَانَ يَنْأَى وَالْمَدَى مَوْقُوتُ !
اَلْآنَ يَكْتُبُنِي اَلْحَنِينُ قَصِيدَةَ
كلماتُها ذَبُلَتْ وَنَحْنُ نُعُوتُ
تعليقات
إرسال تعليق