روحي التي فرت/ الأديبة الشاعرة ديمة سلام البني/ سوريا ............

 روحي التي فرت مع ضوء ندى الصباح

دون إذني
لترى قربك وترتدي دروبك
ودعت ليل من حنين خافق الجوا
حيث سمائك الكبيرة
وطيور ملامحك تنقر أعماقي
دنوت منك بخفة كافراشة وبسرعة وشوشتك
وعادت إلي تكاد من الفرح تطير
فكم مرة عاتبت قلبي فيك
ولمته وأنبته وكم مرة وبخته
إني أموت على يديك
لكنه يجري إليك ينسى كل الملامة والعتاب
ويفر مثل تلك الروحي خلسة
كي يرتمي بين راحتيك
وماذا أقول لذلك الخفوق الثائر
المتمرد وكيف أقنعه أنك لست لي
وليس فيما يعانيه يد
قلبي وحده في المنتصف إني جبانة إلى حد الترف
روحي بين أمواج الغياب تذوق كل العذاب
ليتني أصحو على نعيم صوتك
الذي قطف من كل الحناجر الجوري
بعد غيبوبة الألم...وأطوي أحزان قلبي بصمت
ثم أقول للأفراح زيدي في روحكَ
وغذوت قلبك من وريدي وبدأت عمرا ثانيا يهواك
فمازال جسدي في سبات إنتظارك
ينتظر ربيعك ليزهر فيك وردي
وتعتلي الفراشات شعاع شمسك
تصدم بجبينك تتمايل على كونك
تشق نبضك الطاعن الملتف بغيابك
ألغى رسم ثغر السعادة
قطف من الفجر نورا من ذلك الأحمر بين الضلوعي
لكنه مثل أيقونة متمردة
ياقوت و عقيق وردي
في سابع سماء عند الله
عظيمٌ نقيٌ سعة الفضاء
أنت ثابت في قلبي
الأديبة الشاعرة ديمة سلام البني ✍
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٢‏ شخصان‏ و‏منظر داخلي‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............