من قصقوصات الأديب و الفيلسوف الهندي "طاغور" اختيار و ترجمة / د.هاشم عبود الموسوي/ العراق ................


في مملكة بوجا ، كا ن معروفا ، بأن الفتاة التي تذهب كل صباح للغناء في المعبد هي لقيطة. قال أحد القساوسة : في احدى الليالي قيل الفجر بدقائق رن في أذني لحن معين ، حينما خرجت الى الحديقة لجمع الأزهار في سلتي وجدت طفلة رضيعة مُلقاة بمحاذاة شُجيرة أزهار فإلتقطتها .
و منذ ذلك الحين راح القسيس يربي الطفلة التي بالكاد كانت تفارق ذراعيه، مصحوبة بالآلة الموسيقية التي كانت أيضا رفيقته الدائمة . وقبل أن تتمكن الطفلة من الكلام تعلّمت الغناء .
الآن لم يعد صوت القسيس قويا ، وأصبح نور عينيه معتما ، فراحت البنت تعتني به كما لو أنه طفلها .
الكثير من الشبان جاءوا من مختلف البلدان لسماع غنائها . ردا على هذا كان قلبه غالبا ما يمتلئ بالرعب و يبادر بالقول :عندما تغدو الساق غير ثابتة، فانها لا تستطيع أن تحافظ على الزهرة . فترد البنت عليه : بدونك لا أستطيع العيش لحظة واحدة .
فيداعب القسيس شعرها و وجهها ويقول : الأغنية التي غابت عن صوتي اتخذت شكلها بداخلكِ . اذا تركتيني الآن سوف تأخذين معك كل انجاز حياتي
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............