خاص / فنون / لقاءات / الكابتن والأديب ،،، ثامر أحمد كلاز .. مسيرة حافلة بالتحديات والعطاء المتجدد.. اعداد ومتابعة // د.عباس الجبوري/ العراق ...............
الكابتن والأديب ،،، ثامر أحمد كلاز ..
مسيرة حافلة بالتحديات والعطاء المتجدد..
اعداد ومتابعة //
د.عباس الجبوري
الإبداع ،يظهر بالأصل عبر النشاطات الإنسانية الفنية والعلمية والفكرية
والاجتماعية ...ومحور اهتمامنا وعرضنا دراسة عطاء شخصية عراقية بعقوبية مؤثرة في المشهد الثقافي والأب الروحي لرياضيي ديالى ، سيرته متوقدة ،
وأعماله الإبداعية تثير الشجون،خطابه مباشر، يخلو من المداهنات والمجاملات، وآراؤه حاسمة كحد السيف. هذا، باختصار شديد... هو الأستاذ ثامر كلاز كواحد من جيل رواد الأدب وأقطاب الرياضة الديالية ..
ولد في ديالى / بعقوبة ١٤-٢-١٩٥٠ ، تتلمذ في مدستي بعقوبة الاولى والامين الابتدائية، ثم متوسطة الانتصار ، واكمل الاعدادية المركزية ، وتخرج من
جامعة البصرة ، كلية الاداب ،قسم التأريخ ١٩٧٤- ١٩٧٥ ..مارس التدريس - الى سنة ١٩٩٤ أحيل على التقاعد بارادته بعد تحويل خدماته الى موظف في ديوان التربية
ثم عاد الى التدريس عام ٢٠١٠- وتقاعد سنة ٢٠١٧ ..
في وخلال هذه المسيرة الزمنية أستطاع أديبنا والرياضي المعروف في ساحات كرة القدم وإدارة النوادي الرياضية بفانتازيته، النجاح في الإبحار وسط عوالم متلاطمة في الحياة الرياضية محلياً وعربيا وعالمياً ، فقدم ما لم يقدمه الآخرون من عطاء للساحة الرياضية ، في الابتكار مع شغفه بالادب ، وأسهم في عملية التلاقح الرياضي والثقافي بإنتقاله الى نتاجات متميزة، ومناهضة للأشكال التقليدية المعتادة كونه مربي فاضل في الأسرة التعليمية وله المحاولة الديناميكية في إثراء مشاهد الحياة الثقافية
،في المجتمع، ويكفي هذا لكي نكتشف تميّز الأستاذ ثامر أحمد كلاز، المزج بين العام والخاص والماضي والحاضر، وتقديم وجبة دسمة جديدة أيضاً على منصات التواصل الإجتماعي من قناة اليوتوب برؤى وتأملات ميدانية وتراثية وحضارية سامقة ، وكأننا نطلع على كتاب موسوم وأجناساً أدبية متنوعة، في سرد شائق وبديع ...وجد في السفر ضالته بتعميق قراءاته لمعظم تاريخ العالم وكانت الحصيلة ان يقدم برنامج اغلب مواضيعه تأريخية موثق الى اليوتيوب باسم - قناة ثامر كلاز - فأنجز - ١٢٠ - حلقة تتراوح مدة كل حلقة بين - ٣٥ ، ٤٠ - دقيقة نالت رضى الكثير من القنوات الاعلامية والمتابعين تحت مسميات مرتبطة بالماضي الجميل والمعاصرة ، هي "حصيلة الايام ٤٠ حلقة" و"الرفوف العالية ٤٠ حلقة" وهو اسم مستعار من برنامج قديم للراحل " عبد الحميد الدروبي" وقد أشار إلى ذلك و ٤٠ حلقة تحت اسم "رحلتي مع المعرفة" وحاليا مواصلاً العطاء الى ما شاء الله ..
ولكونه ظاهرة ثقافية ورياضية معروفة قامت اكثر من قناة، عمل فلم وثائقي عن حياته ومسيرته الرياضية والادبية مع كثير من اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية وكتبت الصحف والمجلات عن مشاركاته الأدبية والرياضية ، وله حضور مميز في المنتديات الأدبية واتحاد الأدباء والكتاب ومساهماً بارزاً في الأنشطة الفكرية والأدبية ... ويقول :
"انا مقبل على التاليف لاني امتلك مخطوطات خاصة بمواضيع تاريخية واجتماعية منتقاة ،وانها حصيلة قراءات وتجارب وسفر فاقت الخمسة عقود من الزمن "
وهناك تساؤل ... هل يخوض الأدباء نوعا من الرياضة في خيالهم الخصب؟ هل يتحول الكتاب والأدباء إلى دفاع خط الهجوم أو مدربون ..وبالعكس؟ هذا هو جوهر الموضوع الذي نخوض غماره .... ويثير الكتاب والأدباء الأسئلة الجوهرية حول ذلك ، هل تمنع كرة القدم التفكير..؟ لكنهم يؤكدون عكس ذلك، إنها تثير التفكير والعواطف والمشاعر الإنسانية. فالفكرة الشائعة أن الكتاب والمثقفين لا يميلون للرياضة، ولكن ما استعرضناه في مسيرة الأستاذ ثامر يثبت العكس، إذ لم يعد الكتاب يعتبرون لعبة كرة القدم الأفيون الجديد للشعوب ،،!! كما كان سائدا في الماضي، بل على العكس من ذلك، إنهم يحتفلون بالروح الشعبية لهذه الرياضة، لما فيها من جمال الحركة وفنون اللعب، وشغف المواصلة، ما دفع الكثير منهم إلى تأليف كتب أو مقالات عن هذه اللعبة الساحرة...
كان الكاتب الفرنسي الشهير ألبير كامو، حارس مرمى في فريق كرة القدم أيام شبابه، ولم يتوقف عن ممارسة هذه الرياضة حتى بعد انتقاله إلى الأدب، قال عنها "كل
ما تعلمته من الأخلاق والتزاماتها مدين بها إلى كرة القدم" . ". والسير ولت سكوت يقول: "الحياة نفسها عبارة عن لعبة كرة قدم". وفلاديمير نابوكوف يقول: "حارس المرمى هو النسر الوحيد أما الرجل الغامض فهو المدافع الأخير "وهذا نوع من الفلسفة الفكرية.
لقد إستفاض الفلاسفة والمفكرون في الحديث عن الكرة الساحرة، لأنها تجمع في أعماقها السعادة واللذة والتوتر والدراما والأمل، وتكاد تكون اللعبة الوحيدة التي يتفاعل فيها الفرد والجماعية في آن واحد. يتجلى فيها نجم واحد يكون القائد لهذا الفريق أو ذاك. ويربطها غوستاف لوبون بالجنون، وجورج أمادو بنقطة جذب للمثقفين ..!!
وعُرف عن الشاعر محمود درويش حبه للرياضة ممثلة بكرة القدم التي وصفها بأنها "أشرف الحروب"، واندهش كيف يحضر أمسيته الشعرية جمهور وهناك لعبة كرة قدم.!
فالملاعب مكان للتجارب الأخلاقية والرومانسية المتفردة، لأنها لعبة المشاعر الجماعية التي يشارك فيها الجميع في الفرح والحزن، أليس ذلك جوهر الأدب...؟
لذلك رسم الكابتن ثامر كلاز طريقه بحب كرة القدم منذ صباه ولعب ضمن فرق المدارس وتفجرت موهبته في الاعدادية حيث لعب ضمن منتخب تربية ديالى وضمن منتخب العراق المدرسي ومنتخب محافظة ديالى وضمن منتخب الجامعات العراقية ... ويقول: "دخل عالم التدريب لفرق كرة القدم بعمر مبكر سنة ١٩٧٨ وحصلت على اول شهادة تدريبية سنة ١٩٨٠ وكنت الاول على العراق ورشحت على اثرها الى اسكتلندا ، الا ان ظروف الحرب حالت دون ذلك ،لإتحاقي بالجيش لمدة ثلاث سنوات وستة اشهر والحديث عن الحرب يطول وله منحى آخر .."
في هذا المشهد الإبداعي البانورامي المشوّق الآخر تبرز في وسطنا الثقافي والإعلامي والإبداعي ، شخصية الأستاذ ثامر المدهشة في تخصصاتها الإبداعية المتنوعة، وربما المختلفة ، التي استطاعت ان تؤكد الترابط أو التقارب !!! والصلة ما بين الأدب بشكل عام والرياضة؟! وكيف تسنى للكابتن ثامر أحمد كلاز أن يعقد صداقات بالمئات مابين أدباء العراق وفناني الدراما والرياضيين في هذا الوطن وخارجه، وان يكون في كل تجمع من هؤلاء واحد منهم ومحسوب عليهم لأنه شعلة في الساحة الرياضية وسراجاً للميدان الثقافي .
وفي لقاء أبواب الرأي للكشف عن مسيرة المبدع المتعدد الأجنحة والاهتمامات،
ولمعرفة آخر إبداعاته والتي يبدو انه قد تفرغ إليها ،،،هي اعداد برامج أدبية فكرية عرفهُ بها الجمهور العراقي والعربي على قناة اليوتيوب..
ممتطياً صهوة هذا الإتجاه الثقافي الرقمي مشكلاً واقعياً حديداً متحوراً لدى نخبة من الأدباء والمفكرين والمبدعين بمجالات في مواكبة المرحلة، مع انه على تماس باستمرار في الإطلاع الدائم أيضا على مستجدات الساحة الرياضية الشاسعة ، فهذا النوع من الإلهام سلاح وذخيرة التواصل مع عوالم الحياة بكل أنواعها ساردا لأبواب الرأي تجربة ومسيرة تكوينه الثقافي ،، وكانت مرحلة السبعينات من القرن الماضي الجميل، تركت بصمات مهمة في حياته الرياضية من خبرة هامة مع اثنين من عمالقة الرياضة العراقية الراحلين رشيد مطر ومحمود عيشة ، فبنى لنفسه خطاً من التقدم السريع في منصة الرياضة..
جهز ذاته السفر الى أوربا والإمارات العربية المتحدة تحدث عنها قائلاً :
" سافرت الى فرنسا وبالتحديد في مدينة مونبلييه مكثت ثلاث سنوات هناك شاهدت وعايشت نادي مونبلييه الذي يلعب ضمن الدوري الممتاز الفرنسي وشاهدت ايضا بعض المباريات في المانيا ورجعت الى الامارات ، ثم عدت بعدها المحطة الاخيرة إلى مدينتي "بعقوبة " التي لا استطيع فراقها ابدا ابدا ... السفر افادني كثيراً من عدة نواحي ولا زلت اسافر بين حين واخر الى كثير من الدول "
في خلال محطات حياته العملية حصد الكثير من الشهادات والاوسمة محليا ودولياً وكما وافانا بها :
" *حصلت على شهادة من الاتحاد العربي وانا احد اعضاء المدربين المحترفين العرب
* شهادة في الطب الرياضي
* شهادة في قانون كرة القدم
* شهادة بالغذاء للاعبي كرة القدم
*حصلت على شهادات من الخبراء الاجانب والمحاضرين العالمين المنسبين من قبل الاتحاد الدولي الفيفا المدرب الانكليزي اسبري والمدرب الاسكتلندي في دورتين جاك كاليميرو ..
* منحت شهادتين دولتين موقعتين الاولى من رئيس الاتحاد الدولي زيورخ - سويسرا - هافيلانج والثانية من رئيس الاتحاد الدولي بلاتر
* منحني الاتحاد الاسيوي/ شهادة c الاسيوية من الخير مرتضى محسسني وشهادة B الاسيوية من الخبير تمسفاري * منحت شهادة A من الخبير العربي مهند الفقير .
* حصلت على شهادة من التضامن الاولمبي العالمي موقعة من رئيس اللجنه الاولمبية العالمية ساماراس الاسباني
* حصلت على شهادة من نادي انترميلان الايطالي بعد ان تم ترشيحي من قبل نادي الوحدة الاماراتي الذي كنت ادرب فيه ...
وأستمر معبراً عن نشاطه
في المسيرة التدريبية قائلاً:
// اشرفت على تدريب نادي ديالى النادي الام- مدير فني من الدرجة الثانية الى الاولى الى ان حققنا الحلم ووصلنا للدوري الممتاز اشرفت على تدريبة سنين كثيرة على جميع فئاته الاول والشباب والناشئين والاشبال ...
اما الاحتراف في الخارج هناك ثلاث محطات ...
//الاولى تدريب في الاردن مدير فني على فريق يرموك عمان. الاردن
//الثانية سبعة سنوات في الامارات مدير فني لنادي العروبة الاماراتي وبعدها مدير فني للفئات العمرية لنفس النادي ثم انتقلت ودربت في اعلى اكاديمة لكرة القدم تحت اشراف نادي الوحدة الاماراتي مع عدد من المدربين الاجانب والمحترفين ..
// أما المرحلة الاخيرة// انا حاليا مدير فني في اتحاد الكرة العراقي بدرجة خبير واشرف على كرة القدم في محافظة ديالى من قبل الاتحاد الفرعي بعد ان دخلت دورة عن كيفية ادارة مراكز الموهبة بكرة القدم تحت اشراف الخبير الانكليزي جون بيتل وانا مسؤول عن الاشراف ووضع المناهج التدريبية ..
وبقي أن نذكر أن ثامر كلاز أديب متمكن أتقن رصانة الإنتاج الادبي وقد نشر نتاجه الأدبي في عدد من الصحف لإثراءه المشهد الثقافي بشكل واقعي مرتبط بالوجود الإنساني، مُشبعاً بالأحاسيس النبيلة التي يحملها بقلب ابيض. وهو من المعروفين بمحاربة الخرافات وضيق الأفق والابتذال. فمن خلال معرفتي به أدركت جيداً عمق ثقافة الأستاذ ثامر وقدرته الغوص في الأحداث الواقعية الأدبية وإشكالاتها أثر الدوافع من منطلقات ذاتية إلى الإيغال في تجلي افكاره لدعم القيم الإنسانية.
إنه الإنسان الذي يبادر بابتسامة شفيفة على ثغره يُريكَ جمال النقاء والطيبة، عندما تجلس بحضرته تشعر انك امام تاريخ بلد بأكمله لعدة عقود، وعندما تحدثه تشعر بأن الإجابة تأتيك سلسة ملؤها الحب والرغبة، هكذا هو الأستاذ ثامر أحمد كلاز ، كان ومازال،مربياً ، رياضياً ،أديباً يشار إليه ، وفي كل ميلاد يوقد شمعة دون ان تنطفئ الشمعة التي سبقتها كونه مبدعا ومنتجاً أدبياً رياضياً. إنه كالطير يبحث عن الحرية ،يحلق
في الأجواء ويخفق بجناحيه يخلق لنفسه وسيلة للتحليق ويقف على القمم العالية لأنه يشعر بالحرية والكرامة متخذا طريق الأدب والرياضة سمة خاصة ، لأنه ابن مجتمع الأصالة والمجد .
تعليقات
إرسال تعليق