أيُّ أمرأةٍ أنتِ ...!؟./ الكاتب جبار آل خديدان القريشي/العراق...................
أيُّ أمرأةٍ أنتِ ...!؟.
ـــــــــــــــــــــــ
عيناكِ سِرُ الوجودِ..
ومعنى الخُلودِ..
أُطِلُ من خلالِهُما على سُفني..
التي غادرتْ المرافئَ
تبحثُ عن شواطئِ أحلامها
أغطسُ في أعماقِ بحرَكِ العجائبي..
أبحثُ عن ذاتي
أختبئُ بينَ الصخورِ المرجانيةِ
يُبهُرِني سِحرُ الأعماقِ
أجمعُ اللؤلؤَ والمَحارَ
أرقصُ مثلَ سمكةِ الشُصِّ المضيئةِ..
أحتضنُكِ بأذرُعِ شوقٍ عديدةٍ..
مثلَ أخطبوطٍ في لحظةِ تزاوجٍ
نشوةُ الأعماقِ تشبهُ لحظةَ التتويجِ على منصةِ الفوزِ
الأغانيَّ هُناكَ تِرياقَ سعادةٍ..
تغطُسُ بِي في فضاءِ النَشوةِ
وعِندَما أشمُ رائحةَ أنفاسَكِ..
أشعرُ أن رياحَ الجنةِ تغمُرُني
وحينَ تبتسمينَ..
تتفتحُ في وجهيّ كلَّ الآفاقِ
أُتوجُ مَلِكاً للحُبِّ
تتهاوى أَمامي أسوارُ المُستحيلِ
أسماكُ القرشِ تتجردُ من أنيابِها
ظُهورُ الحيتانِ تُصبح ُ أحصنةٌ للتزلجِ
وساحاتٌ لمرحِ الأسماكِ الصغيرةِ
أفراسُ البَحرِ تُقيمُ مَهرجاناتٍ للفرح ِ
كِلابُ البَحرِ تتبرأُ مِنْ نِباحِها ...
وتُغني أنشودةَ البحرِ
ويَغدو الرقصُ في حضرتِكِ طُقوسُ عبادةٍ
فأيُ أمرأةٍ أنتِ ....!!!؟
...................
عندَما تَحزنينَ...
أشعرُ أنَ العالمَ كلُهُ يَقِفُ على فوهةِ بُركانٍ
الموتُ يَخرجُ من سُباتِه ِ
الزمنُ يتوقَف..
ويَشِحُ الأوكسجينُ في رئةِ العالَمِ
ويصبحُ الحزنُ والبكاءُ زادي اليومي
ألبسُ ثوبَ الحِدادِ
وأُطلِقُ لِحيتي
وأُنَكِسُ أَعلامي
وأُعلِنُ الحربَ على الرقصِ والغناءِ والفرحِ
وأقطعُ تواصلي مع العالم
فلا تحرميني نِعمةَ النظرِ الى وجهِكِ
فبدونِك لامعنى لوجودي
فأيُّ أمرأةٍ أنتِ...!؟
........
الكاتب جبار آل خديدان القريشي/العراق
.

تعليقات
إرسال تعليق