همسة ......في سطور / ثامر الخفاجي / العراق .........
همسة ......في سطور
من خلال قراءتي لومضات أبنائنا ممن تجاوزوا سن الحلم واخواننا ممن يتعكزون على المقولة التي تقول ( الحياة تبدأ بعد الستين ) وكما تعرفون أكثرها يصب في تقديس بل تأليه هذا المخلوق الجميل والرائع وهو (المرأة) .
فهذا يتخلى عن عقله بسحر ابتسامتها والآخر يجعل منها القلب الذي ينظم دورته الدموية وهذا يقول بإشارة من عينيها تجعل الأرض المقفرة واحة خضراء وآخر يقول بحركة من يدها توقف صخب البحر واحدهم يقول إن لغة الضاد بكل قواميسها ومعاجمها عاجزة عن وصف لحظة حب معها ولو بالاحلام وآخر يجعل من منديلها الذي رمته في سلة المهملات الذكرى التي تمنحه الصبر على قسوة الحياة وآخر يرى من بقايا عطرها على عقب سيكارة داستها بقدمها اكسير الحياة والهواء الذي يتنفسه وبدونه هو لاشيء يذكر وووو . ليتقمصوا دور روميو وقيس بن الملوح ووو بل تفوقوا عليهم في ذوبانهم في كل جزء فيها.
بالمقابل نرى أن ومضات النساء وباختلاف أعمارهن كلها تحدي وعنفوان اذ تقول للرجل : ها أنذا من انت بدوني بلمسة مني تصاب بالجنون لولاي لا كنت ولن تكون فأنا شهرزاد الذي انحنى لدهائها شهريار وأنا زنوبيا التي تربعت على عرش الرجال.
أقول للرجال الومضاويين:
ما هكذا تورد الإبل يا سعد !!!
وأقول للنساء الومضاويات :
أما زال قميص يوسف يقد من دبر ؟
وتحية للومضاويون إذا كانت ومضاتهم بحق ازواجهم وحلائلهم
وتحية للومضاويات هذا التحدي وهذا العنفوان فهو يليق بهن .
تعليقات
إرسال تعليق