الشام تنطق لغة الحياة ...../ نص لادارة صحيفة فنون الثقافية / لميس العفيف / سوريا ...........

مؤسسة فنون الثقافية
صحيفة فنون الثقافية
لميس العفيف
الشام تنطق لغة الحياة .....
الشام في كل يوم تنفض ريشها الابيض وتستيقظ من جديد على صوت فيروز يشرب قهوة النسيم ويداعب ياسمين البيوت العتيقة المثملة بالعطر ...رغم طوابير الحزن للغاز والمازوت والبنزين وخبز الحياة .... لا زالت الاسواق القديمة المعشقة بالتاريخ تغص بالزائرين ورائحة صابون الغار والبخور والعطور التركيبية الماخوذة من أفخر العطور العالمية ترسم طائراتها الورقية فوق سماء الاسواق القديمة..... .و.لا زالت المحال تمسك بايدي الصبايا لتدخلهم لسوق/ تفضلي ياست/ حيث الاقمشة المزخرفة بالامل والبروكار الفاخر يتكلم بلغات الضوء.... و التجار تستقبل السيدات الدمشقيات وغيرها من باقي المحافظات بالترحاب حتى سمي بهذا الاسم.......ولا زالت البزورية تنده بصوت روائح البهارات وانواع المكسرات وانواع الحلوى الدمشقية التي اشتهرت بها في كل أنحاء العالم وتقول نحن هنا ااااا بلافخر ....يتقاطع مع السوق الطويل الموغل في التاريخ حيث ظهر فيه المسيح لسيدنا بولس الرسول في هذا السوق الرائع وما أروعه من لقاء في قلب دمشق ....
وتلك القيمرية الجميلةتمشط شعرها الطويل وهي سوق تمتد بين باب توما والحمدية تعج بانواع المأكولات الشهية وما يفاجئوك هو التنوع بين الاكل والمطاعم الجميلة الغافية على جنبيه ببحرتها التي تهمس بنبوءة الحياة وثرثرة الزهور الغافية على صدور حيطانها الطينية وشجر الكباد يرنم تراتيل الضوء الاولى ... و اللافت الصناعات اليدوية الموجودة من كراسي الصدف والرسم على القماش وتفصيل الحقائب من الجلد والخيط الصوفي...يد خبيرة ترسم وتخيط وتطبخ دون كلل او ملل او استسلام لاقسى ظروف مر فيها وطني الحبيب سورية
رغم الطوابير ...لا زالت الكنائس والجوامع تغص بالمصلين وفيها عبق التاريخ كالجامع الاموي وكنيسة سيدة دمشق وغيرها من الكنائس والجوامع التي حفرت لها في التاريخ الصلد مكان الريادة ....رغم الطوابير ...مازالت دار الاوبرا فيها الموسيقيين يعزفون باجمل الالحان العالمية....والاصوات العذبة الواعدة تبشر بمستقبل مضيء ....في كل جناح من دار الاوبرا هناك روح تحيا وامل ينبت بمستقبل مشرق ولو طال الزماااااان
لميس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............