تَشبَّثَت رِئَتي / لادارة مؤسسة فنون الثقافية الفنان والناقدد. عباس الجبوري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 تَشبَّثَت رِئَتي

بِخاصِرة الزَّمانِ
ولم أزل أقوى
على حمل انتكاسات
السكونِ
لا حق ولا
عرض مصون
أهكذا تهون
أقدار الشعوب
وكل شيء قد يهون ؟
أيُها الماردُ
الموعودً
أطلق عنانك
في دمي
هذا التفاعل
يُخرِج المكنونِ
عَبِّر عن الأزهار
من قلب الخناجرَ في صحوةٍ وشجونِ
إنَّ المرابط رعداً..
تفجّر صحوَهُ برقاً..
ليفتحَ أعيُنَ الأحجارِ
والصدر الحنونِ
أو وعداً..
لتلتقي الأحلام
أبديةً الرؤى ..
سلميةً بيضاء
عينَ أرضٍ
لا تخونِ
تعتصرُ السراب
بحُمم الشباب
انفتحت على أفلاكها
انهمرت على الشفاه
فكانت..أنجماً
وازهار الياسمينِ
كواكبَ لامسَت
طينَ الرافدين
رضعت حليب الغيمِ
من سماء العراق..
خيل تقتحم
النهارَ
ولا بذارَ لتربتي كيما أفكّ رموزها
لا شيءَ غير صحوتها
تُفتتُ كتل الصخر
المُهيمنِ والمُهينِ
جيلٌ تفجَّر على شرنقة التغاضي
وغادرت آهاته فردوسَها
التصقت بقاع الوقتِ
مشعلاً.. يضيء كهوفها
لتُصهِر قيدها
شمساً تبتلع الضباب
ايتها الغيرة
الشماء
أطلقي خيولك
في دمي
حرفاً.. فحرفاً..
وقرنفلاً من زنبقٍ
قمراً شهيَّ اللثمِ
فَوقَ الجبين
شمساً من الضحكاتِ
أو سيلاً من النيرانِ
أشربه فأغدو مارداً
سأعيد تشكيل الفصولِ
صياغة الأشكالِ
فصلاً
من مياه النار
فصلاً
من غبار الوقتِ
أخلق من هلام الضوءِ
شمس المواسم والفصول
سأطلق النرجس في دمي
لقد أخطأ الأعراب في فهم هاجسيَ البهيِّ
وأنا الذي أمطرَت
لغتي عليهمُ
قرائينِ
أنا العين والراء ألثمهما فينهمرا الألف والقاف انبثاقي عن يقينِ
كنتُ عيناً فُجّرت
قبل اتحاد الغيم..
بغداد العليَّةِ ..
صامداً ألِفي
على ألف انهيارٍ
لوَّنت الامي شفاه الحب فأتلقت بدُّري المخزونِ
وكنتُ مزيجها أبداً
ولم أهجر سنابليَ النديةَ ..كنتُها
قبل إخراجي لرأسي المطفأ العينينِ
من جوف المحارِ
كأنما سال الفرات
على جبينيَ
لم يكن طلقاً..
ولكن ..كان إيذاناً ببدء مواسم حُمِّلتُها
مذ كنت لؤلؤةً
وكان النور
يسري في خلايايَ الشفيفةِ
سلميةً بيضاء
قبل فراقنا والجدب
يلتهم الأجنة في البطون
أهطُل وسافِر في دمي
هذا حضورك
أيقظ الأعشابَ
فتَّحَ أعيُن الأزهار، ألهمها الشذى
بغداد ما غادر الشعراء من كفيك بعدُ
ولم تزل فيك اختلاجات المواسمِ
تسلب اللبّ اللّبيبَ
وفي أماسيكِ
ألف لؤلؤةٍ
تُسرِّحُ شعرها
بل ألاف الزنابق تزنِّر خصرها المفتونِ
وعلى ضفافك النوارس ترضعني الغناءَ
وكلما أرمي شباكي الجائعات على شفاهكَ
أنتشي ألقاً
وأقتنص الغمام
يا زهوةَ المجدِ التليدِ
أطلقي خيولك
في دَمي
في وضح النّهار
إنَ النجباء أبصرُوني
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏، ‏نار‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
أعجبني
تعليق
مشاركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............