تقويم أو توقيتات الشروكي/ مقال محرر صحيفة فنون الثقافية من الساحة الثقافية البصرية / الاعلامي حيدر الحاتم / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
: حيدر الحاتم
هذا تقويم خاص باهلنا بالجنوب
يقصد بالشروكي باللغة السومرية هو إبن الشمس وهو إبن مناطق ومدن بصرايا سومر أور لكش الوركاء أريدو ميشان بابل كربلا نيجف وهؤلاء كانت سنتهم تبدأ في يوم الربيع أي أن يوم ٢١ من شهر شباط الحالي هو أول السنة العراقية السومرية القديمه
تقويم الشروكي وهو تقويم أبتكره أهلنا في جنوب العراق وهو قد وجد للضرورات الحياتية وأرتبط بطريقة عيشهم وهناك تقويم المعيدي والبدوي والحضري
فتقوبم المعيدي يعتمد على مشاهدة رجل الهور للجاموس وكيف تتصرف بكل الظروف المناخيه
أما تقويم البدوي يعتمد على مشاهدة الرجل البدوي للناقة وكيف تتصرف بكل الظروف
أما تقويم الحضري فهو تقويم أبن الريف وأبن المدينه وهو أيضا يقارب بين هذين التقويمين المعيدي والبدوي ويعتمد على مشاهدته لكل الظروف المحيطة به فهو ينظر للدواب الجاموس وللناقة والأبقار والأغنام والطيور والأسماك
وبسبب هذا التقويم والتوقيت يقوم الناس بمزاولة عملهم من زرع ونثر الحنطة والشعير والحبوب والحصاد ومداومة النخيل والكصاص والرعي وموعد إدخال حيواناتهم والاستعدادات الاخرئ
يبدأ عندهم الشتاء في يوم ٢١ من الشهر الحادي عشر وهذه تسمئ
المربعانية/ أي أربعين يوم وتكون فيها الأيام
١/الأحيمر ٠٠ وكانت التسميه بسبب أن القصب ببداية نموه يسمئ (العنكَر) يكون أحمر اللون من البرد
٢/ جويريد ٠٠ ويسمئ هكذا بسبب تجرد الأشجار من أوراقها من شدة البروده
وقال شاعر الريف
جويريد شيخلص الشتا
والليل طالت مدته
٣/ الأزرك ٠٠وهو أربعة أسابيع شديدة البرودة وسمي هكذا لأن الأصابع تصبح زرقاء من البرد أو لأن الهواء يصبح عنيفا يزرق زرق سريع وهذه أسابيعه
إسبوع المحرجات و إسبوع المورجات وشباط و إسبوع كل عود يرجع مانونه... أي يعود للخضار
والأزرك هو بين الجلتين الجلة الجبيرة والجلة الزغيره
ويقال الأزرك متزوج الجلتين حتى قال المهوال
(هاها المتزوج الجلة وكلهه تصيح أشاه)
وفي أيام الجلة تكون الحيوانات في حالة الهدوء التام حتئ يقال تجمن تكمن الحيوانات وأيضا هي ايام هجرة الطيور
وهناك محاورة بين الجلتين فالجلة الزغيره تقول ( لو جايه هرف جا خليت كل سبعه بظرف) فترد الجبيرة ( الشبطتي واللبطتي ايام الصيف جاياتج)
٠ثم تأتي فترة طلوع سهيل وهذي تبدأ بالشهر الثالث ويكون فيها عيد نوروز في ٢١ من الشهر الثالث وهنا تأتي بردة العجوز وسميت بهذا لأن هناك عجوز لديها بستان نخيل وهناك برد فيقول لها الناس أشتري بطانيات أو إلبسي ملابس صوف جديدة لكنها تقول ماكو فلوس فيقولون لها بيعي طوكج الأساور لكنها ترد ( ما أبيع طوكي والملكح بالنخل تسعين ليله والبشير يلوح) أي أنها لن تبيع طوك الذهب وهي ٩٠ ليله وتثمر النخيل ويلوح الرطب والتمر
ثم وجدوها ميته من البرد
٠وأيضا بردة غرور المعيدي وهي حسب ما يقال أن شخص شاهد الجو دافئ فقام برفع باريات البيت الصريفه والحصران عن السطح ولكنه تفاجئ بعودة البرد والمطر فكان الوصف إنه أنخدع وأغتر بالمناخ فسميت غرور المعيدي
عند الشهر الرابع ٢١ منه تبدأ الثريا بالغياب وتعود في ١٥ من الشهر الخامس ومصاحبة للعواصف الترابيه والزوابع الرعديه
٠ثم بعدها تاتي فترة الباحورة وأيام الصيف
٠شهر تموز وفيه ينشف الماي بالكوز
٠شهر آب اللهاب حارك البسمار بالباب ومنه يفتح من الشتا باب وهو مقلل الأعناب ومكثر الارطاب
٠شهر أيلول بأيلول سيروا لا تكيلون أي أن الجو جميل سيروا حتئ بمنتصف النهار ولا تناموا القيلولة
بأيلول تطير العنب والنحول موسم جني العسل والعنب
٠في ٢١ من التاسع هو طباخات التمر اي يكون الجو حار جدا والرطوبة شديدة شرجي ويتحول الرطب لتمر يستوي لتاتي بعده فترة جني المحاصيل كصاص التمر
٠فترة الكصاص والطواش وهذه فترة مهمة جدا حيث ينتعش الفلاحين ليروا مجهودهم السنوي يثمر خيرات كثيرة وتكون دائما أفراح وأغاني وهلاهل زغاريد وأغاني الحصاد والمطبج الناي وهي أعمال جماعية يقوم بها أهل القرية كلهم اي انهم يتعاونون على الكصاص والطواش أو يشغلون معهم عاملات نساء بأتين موسم الكصاص والطواش لأنها فترة مهمة وحارة جدا ومتعبه لكنها ثمرة جهد الفلاحين وملاك الأراضي
٠بعدها فترة غسالة اليواخين جمع يوخان وهو المكان الكبير لجمع التمور وهو مخزن التمر علئ حصران باريات وعلئ أكوام كبيرة ويكون دائما قرب المشرعه مرفأ البلم العشاري والسفينة المهيله للتهيؤ لنقله الئ الجراديغ وهو جمع جرداغ مكان مصطبة كبيرة لتفليس التمر وإخراج النوئ منه وغسله وتعبأته وقسم يكبس بالنوئ وقسم يفلس والكبس سابقا بالخصاف وهي سلة تبرم من الخوص سعف النخيل وقسم بالصناديق فيما بعد ليصدر الئ دول الخليج وإيران وتركيا والهند والصين وأوربا
وغسالة اليواخبن أي الأستعداد للشتاء القادم
هذا وأنتهت السنه وتقويمها الشروكي
وتبدأ من جديد سنة التقويم الشروكي الجنوبي
حيدر الحاتم. العراق البصرة
٩/١٢/٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق