خاص / فنون / كتب محرر صحيفة فنون الثقافية من ديترويت الفنان قاسم ماضي / بيت الرواية يستضيف حفل توقيع كتاب للأكاديمية والاديبة د. ام الزين بنشيخه/ اميركا ..........
بيت الرواية يستضيف حفل توقيع كتاب للأكاديمية والاديبة د. ام الزين بنشيخه
وسط حضور ادبي وإعلامي شهد رواق بيت الرواية الذي يعد احد الهياكل الثقافية لمدينة الثقافة في العاصمة تونس . شهد حفل توقيع المطبوع الجديد للأكاديمية والأديبة د. أم الزين بنشيخه التي تم الاحتفاء بصدور روايتها التي تحمل العنوان . طوفان من الحلوى في معبد الجماجم . وقد افتتحت الأمسية بكلمة ترحيب قصيرة وحديث مقتضب عن مسيرة د. بنشيخه بوصفها أكاديمية وباحثة وأديبة وعن برز محطاتها بين الادب والفلسفة وهو الفضاء الأكاديمي الذي تغوص بين ثناياها وتقوم بتدريسه في كلية العلوم الانسانية ثم تركت منصة الحديث للأستاذ الناقد شفيع بن زين . الذي رحب بالحضور وقدم رؤيته النقدية المنبثقة من قراءته لمتن الرواية حيث قدم عرضا لأبرز الاشتغالات السردية والعناصر الفنية التي وظفتها د. ام الزين في تأثيث مشهدها الروائي متكئة على الفلسفة كمحرك فكري ومستخدمة باقة من فنون الادب والفنون البصرية والتشكيل والمسرحي لتخلق نسيجا روائيا يحمل محملا بالدلالات التي تعبر عن واقعنا العاج بعلامات القبح التي عالجتها الكاتبة بجماليات . وكما وصف الناقد بن الزين بأن ثمةىتقاطع بين الفن والفلسفة فتح أفق الكتابة . وذكر الناقد عددا من النقاط المتعلقة بطبيعة المبنى والمعنى للخطاب الروائي في رواية طوفان من الحلوى في معبد الجماجم . موجها عدد من التساؤلات للكاتبة ومشيدا بملكتها الكتابية التي استطاعت تجسد مبدأ استيطيقيا ينحاز الى الجمال في مواجهة القبح . وبدورها تحدثت د. ام الزين بنشيخه عن منجزها الروائي منطلقة من السؤال المهم للفيلسوف ليوتار ومفاده لماذا نكتب ؟ حيث أيدت الفيلسوف المذكور في طبيعة مهمة الكتابة لتقول اننا نكتب لتكون الكتابة شاهدة على مايحدث للحيلولة دون ترك الحقائق تذهب في مهب الريح على حساب الحقيقة وترى د. بنشيخه ان الكتابة تكون لإنصاف جملة تم إخفاؤها وان السرد هو إنصاف لغوي نقول او نتحدث من خلاله عن شيء لم يقال بعد .ووصفت فعل الكتابة بأنه ثمة حرائق للوصول الى سردية العدالة وان مهمة الكتابة هي لمواجهة الخراب الناجم عن معنى الموت بمختلف اشكاله وتجلياته . وفي ذات السياق شارك عدد من المثقفين الذين قرأوا بعدد من المداخلات عن الرواية وتبادلوا الارآء مع د. بنشيخه حول بعض محاور نصها الروآئي وعناصره مشيدين بطاقتها الإبداعية . وأختتمت الجلسة بإقتناء عدد من الحاضرين نسخ من الرواية . وتجدر الإشارة أن الاكاديمية والاديبة د. أم الزين بنشيخه كانت قد اصدرت العديد من المطبوعات تنوعت بين دراسات بحثية ونصوص أدبية وتحاول عبر نشاطها الابداعي والبحثي توظيف الفلسفة في نصوصها لصالح إبراز قيم معينة .
تعليقات
إرسال تعليق