ياظبية الامس / عدنان الحسيني / العراق ..............






ياظبيةُ الانسِ أتّخذتْ القلبَ مكانا
فلا نمرٌ يطاردُها ولاتخشَ إنسانا



فما راعَها خوفٌ وأوْجَفَ فؤادَها
ولا تعرفُ الخوفَ أذا خطرٌ دَهانا



هي تعلمُ أني متيمها فلا هيَ
ترقُّ لحالي وتبديْ بالودِّ إحسانا



ولا أنا طليقٌ فأفرُّ من سجنِها
ولا بدونِ قربها أعيشُ فرحانا



جَفّتْ أوردتي لأرويها من عطشٍ
وها هيَ من عيونِ واحاتي ريانا



أأونسها اذا ماالليل اسدلَ دجيتهُ
وانومّها على أشعار ادندنُها ألحانا



وأختارُ من الضادِ أذا ردتُ اكتبُ
لها ابلغَ الحرفِ تصويراً وبيانا



هي للالهامِ سحبُ غيثٍ تَمطرتني
مُزناً وكتبتُ بقصيد الشعرِ ديوانا



ياربي ممتنٌ لكَ اسعدتني بِها حباً
وغدوتُ كلَّ عمري بهواها نَشوانا



فلا صلاةُ الليلِ تُجزيكِ شكراً ولا
يوفيكَ تبتيلَ دعاءٍ وترتيلَ قرآنا



غزلانٌ بيدٍ تحسدُ رشاقةَ أهيَفها
والروضُ يغارُ يضوعُ منها ريحانا



من شعرها مسكٌ من ثغرها عنبرٌ
من نهدِها جوريْ من عنقِها إقحوانا



من رحمها سينجبِ للجمالِ يوسفاً
واخشىَ كيعقوبٍ فيهِ تغدو بلوانا



واخشىَ بالعراق يلقوهُ اخوته بجبِّ
ونبكيهِ حتى يسملُ الدمعُ أجفانا



لكن مامنْ حيلةٍ بالحياةِ أفارُقها
وكأنّنا إختارنا اللهُ للمأساةِ عنوانا



فيا عازفُ الايقاعِ إعزفْ أفراحاً
وياعازفُ الناي إعزفْ للنعيِّ أحزانا
بقلم عدنان الحسيني بتاريخ 2016*9*16م نهار الجمعة الساعة 3:03/العراق/بابل
تعليقات
إرسال تعليق