تَعَالَوْا نتبضعُ بَعْضًا / نص للشاعر ثامر الخفاجي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,
تَعَالَوْا نتبضعُ بَعْضًا
مِنْ تُراثِنا
نُضِيفُ إلَيْهِ بَعْضًا
مِنْ حِكَايَاتِ سُومر
الَّتِي أتخَمتْ امجادُها
أَفْوَاجَ العَاطِلِين عَنْ الْحَيَاةِ
لِيَرَوْا فِي مرآتِهَا
مَرَارَةَ خيبتِهم وتشبُثهِم
بحبالِها المُتهرئةِ
عَلَى أَنَّ تَكُونَ النَّكْهَةُ
بابليةَ الْمَذَاقِ
لِيَكُونَ سقوطُنا
عَمِيقَ الجذورِ
ثُمّ نصبغُ وُجُوهَنَا
بِلَوْنِ الْأَرْضِ
لَعَلَّنَا نستردُّ بَعْضًا
مِن كرامتِنا الَّتِي
أضعناها
بَيْنَ أَضْغاثِ أَحْلامٍ
وحضارات
سادتْ ثُمّ بادَتْ
وَلَا نَنسى
نشيدَنا الوَطَنِيّ
الَّذِي طَالَمَا رَقَصْنَا
عَلَى نوتاتِ كَلِمَاتِهِ
المُتفجِرةِ فَخارًا
مَع إشْرَاقةِ ميلادِ
كُلِّ طاغُوتٍ جَدِيد
لِبَلَدٍ يُقَالُ أنَّهُ
ولِدَ مِنْ رَحِمِ السَّمَاءِ
رَغمَ أَنَّ حِكَايَاتِ جَدَّتِي
أَسْهَلُ مَضْغًا
مِنْ كُلِّ ماسمعتُهُ وَقَرَأْتُهُ
عَن تأريخِنا
الْمُلَطَّخِ بِدِمَاءِ الْعَبِيدِ
الَّتِي عبثتْ بِهَا
سُيُوفْ مُلُوكِ
سُومرَ وبابلَ
وَكُلِّ امبراطوريات
اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
الَّتِي نُداري بِهَا خَجلَنا
مِن سُحنتِنا السَّمْرَاءِ
بِدَعْوَى الِانْتِسَابِ لَهُم
لِيشاركونَنا السُّقُوطَ
فِي هُوَّةِ فَجٍّ عَمِيقٍ
ونُشاركُهم
أَحْلَامَنَا البائسةَ
الَّتِي شَهدتها
كُلُّ سُيُوفِ الْفَضِيحَةِ
تَحْتَ بيارقِ
عُتَاةِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ
تعليقات
إرسال تعليق