شعاع من بقايا النور / نص لمحررة صحيفة فنون الثقافية الاعلامية رندلي منصور / لبنان ..................
شعاع من بقايا النور
يقتات من دمي
فأصبحت شراييني قاحلة
كأنتَ
أنا وطنك أم
أحياك وطني
قد ضاعت
من عيني ملامحك
وصوتك جرف ذكرياتي
رمى بذاك الوحش
أمامي
عاد ماردًا
هو حرف راء
يؤلمني
يعذبني
يكويني
اما كان أجمل أن نتلو
الحاء على جراح الباء
وبعد زواجهما
تمسي الذاكرة
ذكرى
ندجن بها جنون الموت
فالشباب لم يتذوق مرارته
ولم ينعشه الألم
ولم يسبح في جرحه طويلًا
سيرى فيه بهرج التاريخ
وقوة الفوضى
وغطرسة النعوش الثكلى
أصبت بداء الغرق
وأنت أنت كل الألق
كيف تنزف دمعك؟!
تتقيأ النبض
لتشتم الالم حسرة!!
أنت حبيبي
وأنا جميلة الجميلات
مرتع الآلهة
والعشاق الساجدون
أنا التي هواني الكون
سماني
لؤلؤة الشرق
اغتالني صناع الكفر
مزقوا عمري عنوة
اغتصبوا تاريخي
وانت هجرت عفتي
فلوثوني
وألبسوني العار
لبنان، حبيبي
آب جاء باردًا كفجيعة
حارقًا بجليد الموت
لبنان، أنا بيروت
أسطع كئيبة بلا صوت
أُزَفُّ عروس الحزن
لن أعود إلى الحبّ مجددًا
سأحيا الأفول
وداعًا حبيبيي
سأدفن مع من ذرفوا
جنون العشق يقين!!
تعليقات
إرسال تعليق