( روحك صلصال في المرايا )/ عبدالله نوري ألياس /العراق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
( روحك صلصال في المرايا )
قبل أن تولدين كان وجهك
يجوب الغمر
والزرقة تعكس ضوء سرتك
كنت أسمع أنين نبضاتك
وهي تحوم حول شفتي
كان المناخ وقتها
منشغلا ببناء ما تبقى من أرجوحة القمر
وألهة الريح تكتفي بالنظر
كنت تشعين خرائب الظلمة بحلاوتك
كان جسدك يتدلى
من صلصال خفي بعيدا عن مرايا الخلق
وملامحك تجر بأخطائي المشاكسة
أدفع روحك في الضباب
لذيذا كان تمازحك بلطخات شهية
لم أكف عن اقتفاء أثرك
ورائحة فمك تبحث عن خطوي
لتسديد خشوع ضارب في الخطايا العتيقة
ينازع قلبي في التجوال
كل الأزقة مرت في ذاكرتي
حتى رذاذك المتطاير
الذي كانت تسرقه النوارس
من فمي خلسة
كان خطوك محصنا بالفاكهة
ودمعك الفضي
تحاصره العطور والفراشات
ودوي حلم يتشابك بكؤوس مرهقة
كان الكون ثملا بزهوك
وانت تعيدين شهيتي في التكوين
أطوف بروحك في الماء
فيأتي الصمت طريا كرشقات امواه
يخترق دمي بالسطوع
والناس يتكالبون من ضيق تعاساتهم
يحتسون النعاس تحت اشعة الشمس
ويصرخون بالنهار
لشدة غرابتهم بالغيب
وكنت كلما ألمس جسدك يتصبب عسلا غريبا
يرجع مشتعلا بجداول الغابات
لجوجا كان الكون يصهر امعائه
برائحة الفصول
حتى اختفينا معا كمشدوهين
وأصوات الخلق تطاردنا
كانت أنفاسك تحمل قلبي
وأصابعي تدغدغ روحك
لفجر جموح بالرغبات
عبدالله نوري ألياس العراق
تعليقات
إرسال تعليق