صمت الحمام / ابتهال خلف الخياط / العراق ,,,,,,,,
صمت الحمام
إلى مكانٍ ما بعدَ النجوم
سافرتُ ..
لا شيء من خلفي يرصد
سكون العتمة يستهويني ..
أنصتُ كـدميةٍ ..
لا هواء
لا مطر
لا حزن !
أصمتُ .. فـــ
أسمعُ تراتيلَ أحلامي المنسيةَ
والنجوم من تحتها تتباهى
بترابٍ أخضر
ينهار بـسيولِ الوردِ
من كهوفٍ تبدو كعروقٍ لبحرٍ ميتٍ ،
بجمال غزوِ أشجار المرجان
المستبيحة لكل اللآلئ النائمة
في محار الأعماق
لتنثرها قلائدَ عشقٍ
حولَ أعناق أمنياتي المدفونةَ كُرهًا
في زمن لا يكترث بالحبِ والحياة .
لن يهمني ..
فكل ما أراهُ هنا ستجتاحَه الأمطار التي تَئز كما الرصاص
لتثقبَ جثثَ أيامي
و زهورًا يابسةً وضعوها فوقها
منذ عقودٍ خمسة
بانتظار أمنية الدفن ..
ربما معها تنكشف العتمة
و أرتدي قلادة اللؤلؤ
و أداعب حمامةً مازالت تعيش بقربي.
.
.
تعليقات
إرسال تعليق