ياوطني / لادارة مؤسسة فنون الثقافية الفنان والكاتب عباس الجبوري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,

 يتحاصَص الفسّاد حِصَّةٌ في حِصَّةٍ

من حِصَّةٍ عن حِصَّةٍ تتوالى !
يا وطني ، يا أنت
أُولايَ وآخرتي
نَفحاتُ أيمُك ، عشقٌ
في القلبِ تبقى دار
عز مهما فعلوا وبالا ...
قالوا ولم يفعلوا فاغتنوا على حسابك
وحسابي ،كانوا حفاةً عُراةً ودعوني أغسل الأسمالا ...
فاذا بهم صغيرهم يقتص مني وكبيرهم يسرقني فاتنفس الارزاء
و يذيقي بذخ التشرذم
ويغتنم الأموال،حرامها والحلالا ...
أشواقي مات بريقها عِبرَ الزمان المر
بإطلالةِ ليلٍ يحمل الأهوالا.
وآهاتي هي الخيطُ
الذي يمتَدُّ ما بين الجدارِ وظلِّهِ
عبراتي أحداق حروفي
والدمع في العين إكتحالا..
تغطرست الألام والأحلام في اشلائنا
أراني الزمانُ هموماً
واهوالاً ثِقالا..
هل نطلقَ الحرفَ جُزافاً
على شمسٍ نقاسِمُها أفانينَ الزوالِ
اذا ارتمَتْ مَكسورةً خلفَ التلالا ....
ملأنا حقائبُنا عِتابً
ألا يعرف الجمع، يا وطني أن ثراكَ نبضاً
ونجمك في الاعماق
في دُجايَ هِلالا ... !
وما انا بالذي أعل الكفافَ ، وإنما ..
جوعٌ انا في الحظ سقيمٌ لأعواماً طِوالا..
فما استبقوا اللآليءَ في ذُراكَ دفينةً
سرقوها
جوعُ الحياةِ من الحياةِ
نشيدُها ، وهم
لم نحضى بأرنب كي
نقول عنه غزالا..
أنا لا أعيذكَ من وحي جنوني كالقضاءِ
بل نادمت جرحا زئبقي القيض محتدماً أكابدهُ
يصفعني يميناً وشِمالا ...
لم إنم من هجمةِ
واحدة تغتال يومي !
بل من طعنات هيأوها
للترمل من جديد
فبدلوا الرحيق حريقاً
يصهرُ الأجيالا ..
لم تخيِّبني عزيمتي
بل الأيام، شقّت ثوبها
وارتدت ثوب المجاعة!!
فخابت الآمالا..
إني أهرع لصوت، آياتٍ
وأشلاءُ وفاءٍ ..!
ضمير الأمة الخرساءِ
مابين الذئاب..!
يأكل احشائي وفي داخلي قلبانِ ، دفاتر ومنابر..لم يحفظا
للعهد جلالا..
نسهر تباعاً على كتف الظلام ، ونرضخ..!
فإذا العروبة والعراق
حديثٌ ملهمٌ
ورواة كذب زادت القلب إشتعالا...
لست بحاجة بضمائر تنأى تولّت بنا الأهواء
وروحي ترتدي بدني
وماذا بعدُ يا وطني ؟!
هل نبقى سجالاً..!
يؤجله سجالا..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............