خاص / فنون / كتب محرر صحيفة فنون الثقافية من القاهرة الاعلامي حاتم العناني / متعة مغمورة وحديث طويل عن بلاد موجوعة/ مصر ,,,,,,,,,,,,,,,,,و
متعة مغمورة وحديث طويل عن بلاد موجوعة
د. حاتم العنانى "القاهرة"
الأدب أحد أهم صور التراكم الحضاري للأمم، ومرآة تعكس التراث الإنساني بتجلياته المختلفة
كلما كانت الشعوب تعاني وتتألم، كانت أكثر قدرة على إنتاج أدب جيد يعكس المآسي وينادي بالحرية والعدالة، وهذا ما نجده في الأدب الإفريقي الخصب، فقد جسد العديد من المآسي التي حدثت في بلدان القارة السوداء
مر الإنسان الإفريقي بظروف قاسية في القرن 20 ما بين الاستعمار والحروب والمنازعات الطائفية والظلم والفقر والمجاعة وتمزق الهوية التاريخية والثقافية ومع ذلك شقت بعض الأصوات الأدبية الزنجية طريقها تصف هذا الواقع الأليم وللتعبير عن آمال وجراح شعوب قارة الأحزان بمنظور إبداعي أصيل يحلم ويبشر بغد مشرق قادم وراء الأفق لا محالة.
مصطلح الأدب الإفريقى تزامن ظهوره مع بدايات حركات تحرر واستقلال بعض الدول الإفريقية منذ منتصف القرن 20 ليعبر عن الآداب المكتوبة والمنطوقة لأبناء القارة السمراء
الأدب الأفريقي ككل آداب الأمم مرَّ بمراحل التكوين الأساسية والتي بدأت بالنقل الشفهي للحكايات والقصص والملاحم الشعبية المحلية، ومن ثم التدوين الذي تتفاوت عملية إتمامه من أمة إلى أخرى وفقًا لما وصلت إليه من حضارة
“أفريقيا مصطلح جغرافي لا ثقافي، وثمة منطقتان ثقافيتان مختلفتان، لكل منهما تاريخ مختلف وتقاليد مختلفة: فمن ناحية يوجد شمال أفريقيا ومن الناحية الأخرى يوجد ما يسمى “أفريقيا السمراء” أو “أفريقيا جنوب الصحراء”
نزعة الأفارقة القومية ونزوعهم نحو التحرر من الاستعمار أدى إلى اهتمامهم بتراثهم الحضارى فكان ما دونه كتاب الأفارقة منذ ثلاثينيات القرن 20 أروع مجموعات التراث الشعبى الإفريقى
عبر الأدب الإفريقى عن آمال القارة المتحررة لتوها بلغات المستعمرين، وقد كان هذه أمرًا لافتًا للباحثين الذي اعتنوا بدراسة هذه الظاهرة الجديدة والتي سميت بالإستفراق على غرار الإستشراق
توالت محاولات نقل الأدب الشفهي الإفريقي من كلام تلوكه الأفواه إلى كلمات محفوظة في كتب . وقد شهدت تلك الأعمال إنقسامًا بين اللغات الأوربية واللغات الإفريقية المحلية لم ينته الحكي عن الأدب الإفريقي قطعًا بإستدعاء أصوله، وتلمس فروعه، فدروب الأدب الأفريقي تشعبت وبدأت تزداد تعقيدًا بتدفق النور إلى إفريقيا وإنتقال الحداثة إليها، منذ تحررها بداية من منتصف القرن الماضي إلى وضع بعض الدول فيها الأقدام على طريق التنمية والحضارة
إنتاج الأدب الأفريقي غزيرًا إلى الحد الذي يصبح معه لدى كل دولة أفريقية ملامح خاصة بأدابها تعكس ثقافتها بشكلٍ منفصل
الشعر الإفريقى :
يطغي علي الشعر الإفريقي عبارات التمجيد والمديح والتبريك التي تشمل الآلهة والإنسان والحيوان والنبات والبقاع وزعماء القبائل وقادة الحروب
(شعر الإيجو) :
لا يستطيع نظمه سوى بعض الكهنة لأنه أكثر الأشعار الإفريقية إحكاماً في الصنعة،
فقد يتطلب من العراف أو الكاهن ليلة كاملة عند إلقاء قصيدة بمصاحبة السرد القصصي لمواقف تاريخية وأسطورية يستعين بها للحكم في قضية ما وهو ما يعرف بـ (أشعار أودو).
الأدب الإفريقي مقسم إلى :-
1- أدب إفريقى مدون بلغات إفريقية وتنحصر اللغات المحلية الإفريقية في 10 مجموعات أساسية تضم كل مجموعة منها عديد من اللغات أواللهجات، وزادت الدعوة بعد الإستقلال – إلى إحياء تلك اللغات واستعمالها فعادت إلى الحياة بعض اللغات القديمة ، وظهرت لغات جديدة كالأفريكانية
2- أدب إفريقى مدون بلغات أجنبية : وهى الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية
أدباء أفارقة ينالون جائزة نوبل للآداب :
قدم الأدب الإفريقى خصوصية للمكتبة الأدبية العالمية وانتزع الجوائر العالمية ومن أبرزها نوبل .. ومن الأدباء الأفارقة الذين نالوا جائزة نوبل :
(نجيب محفوظ / وولي سوينكا / نادين غورديمر / جون ماكسويل كوتسي / توني موريسون)
((الأدب الإفريقي متعة مغمورة وحديث طويل عن بلاد موجوعة))
تعليقات
إرسال تعليق