تحقيق صحفي عن المادة 57 "الطفل مشروع مالي وليس كائن بشري" / مقال للصحيفة ساهرة رشيد/ العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تحقيق صحفي عن
المادة 57 "الطفل مشروع مالي وليس كائن بشري"
ساهرة رشيد
طالب العديد من المتضررين من رجال ونساء (آباء اعمام وعمات واجداد وجدات )
بتعديل قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959.والمادة 57 الأحوال الشخصية لسنة 1959، المتعلقة بأحكام حضانة الأطفال بين الأب والأم الذين فرق بينهما الطلاق.
تحدث المحامي عبد العزيز الرشيد
بعد الانفصال تبدا معارك النفقة والمشاهدة والحضانة ويكون الضحية بكل الاحوال هو الطفل الذي سيدفع الثمن من صحته النفسية والعقلية, وعلى هذا الطفل ان يتحمل لان كل الاطراف التي تصب جم غضبها على الطرف الاخر,وتكون كل الاطراف ضحايا بعض التصرفات غير مسؤولة ونناقش مسالة المشاهدة والتي تكون شهريا وبحدود ساعات قليلة وغير كافية ويكون المكان في دوائر التنفيذ غير الصالحة للمشاهدة لوجود الكثير من المجرمين والمتهمين ولعدم وجود قاعة خاصة بالمشاهدة بل في بعض دوائر التنفيد او المحاكم تكون المشاهدة في كراج وفي حدائق المحكمة. وقد وجد الكثير من الأباء انه زمن لا يكفي للجلوس مع الابناء، ولا يساهم في المشاركة في تربيتهم نظرا لقصر مدته وللحالة القسرية التي تتضمنها الاحكام القضائية .فضلا على ان هذا الحكم يشمل الأم اذا كان الاب هو الحاضن بموجب حكم قضائي وفي حال حصول اى مشكلة عشائرية فان أعمام الأب هم المسؤولين عن الطفل . وفي ظل جائحة كورونا اجلت الكثير من المشاهدات وحرم الأباء من مشاهدة أولادهم .
من جانبها قالت الدكتورة فاتن الجراح معاون مدير دار ثقافة الاطفال انها تفضل ان يكوم بقاء الاطفال مع الوالدة ولكن ان كانت الأم غير مؤهلة للحضانة واستطاع الطرف الآخر اثبات ذلك فلا باس ان تتم حضانته من قبل الوالد اما اذا كان الطفل قادر على اتخاذ موقف "اي قادر على اصدار الاحكام ويكون فى سن الخامس عشر فيمكن له حق اختيار أحد الوالدين".
مبينتا ان العراق يفتقر لمؤسسات تابعة للدولة تكون هي الحاضنة على اعتبار ان واجب على الدولة رعاية المواطن الصغير. .
مشيرتا الى انتشر ظاهرة الطلاق التي ترافقها مشاكل الحضانة ولاسباب مالية يتم النزاع حول الحضانة فيكون الطفل مشروع مالي وليس كائن بشري يتوجب على ذويه توفيرمستلزمات العيش الكريم .
وتحدث جاسم عباس 42 عام وهو اب لثلاث أطفال أعمارهم 10 ،8 ،7 سنوات عن حرمانه من مشاهدة اطفاله متهما طليقته بانها فقط تستلم نفقة وأجر الحضانه وانها تحمله جميل وكأنها ليست امهم وكأن الاولاد ليسو أولادها واخذ بالدعاء عليها وعلى اهلها .
واشار عباس الى ان أطفاله عندما يأتون للمحكمة فان ملابسهم رثة عكس الأم التى تأتي وهي في كاملة أناقتها وهي تريد بذلك إيصال رسالة بان النفقة التى يدفعها الأب غير كافية.وإنها تحرمه من استصحابهم لكي يتعرفوا على اهله او الذهاب الى مدارسهم لسؤال عن مستواهم العلمي.
ليث رياض 30 عام أب لطفلة لم يشاهدها منذ لحظة ولادتها ولكنه مكلف بدفع مبلغ النفقة والحضانة والام ترفض ان يشاهدها وبعد لجوئه الى القضاء، إستحصل على حكم بالمشاهدة بدات الأم تتهرب من الحضور الى قاعة المحكمة والتى تقع خارج محافظة بغداد وان شاهدها فتكون الطفلة خائفة متوجسة من الاب لانها وكما يقول ليث ان الطفلة مشبعة بمشاعر الكره , للوالد وعائلته. فانها لاتشعر بالحب والود تجاهه.
لقاء ام محمد موظفة مطلقة 38 عام ام لطفلين 10 و8 سنوات هي لاتريد اى مبلغ من المال ولم تستلم اى مبالغ تريد فقط ان تربي اولادها ليكونوا افراد صالحين هي كرست حياتها لهم .
انهارت الجدة ام عباس 70 عام بالبكاء لانها محرومة من مشاهدة احفادة الثلاثة لان القانون لايسمح لها بالمشاهدة فقط والدهم هو من يذهب للمشاهدة في قاعة المحكمة . وتقول بان احفادها لا يعرفون اعمامهم وعماتهن ويعدونهم غرباء لانهم لم يلمسون حنان ودف الجو الاسري فقط البنت الكبرى تتذكر اعمامها لان عمرها كان قد تجاوز الست سنوات عندما حصل الانفصال بين ابويها .
تعليقات
إرسال تعليق