حوارات / اجرت اللقاء ادارة صحيفة فنون الثقافية / سراب عبد الحسين / العراق ,,,,,,,,,,

 .رسمت مستقبلي بالوان تختلف عن باقي الالوان فكانت انطلاقتي من مبدأ وكلمات وضعتها امامي .

لطلما تمنيت ان اصبح مثلك، اعمل بمجال عملك، اكون قويا مثلك احمل ثقافتك وفهمك للحياة وللاخرين.
اعترف بقصوري عن بلوغ ماتمنيت، ولكن على الأقل انا البس نظارة القراءة مثلك يا ابي .
ضيف حوارنا لهذا اليوم بدء مشواره الاعلامي من اوسع أبوابه منذ عام 2006 متسلحا بصوت شجي ادخله الى اثير الاذاعات مذيعا متمكنا من ادواته في تعامله مع الميكروفون ثم انتقل إلى الشاشة فبرز من بين الكثيرين الذين عاصروه وترك في كل مؤسسة تنقل اليها ارشيفا يحكي شجنا عراقيا واخلاصا في العمل فضلا عن محبة ومودة في قلوب زملاءه واصدقاءه.
تكللت جهوده بحصوله على لقب المذيع المتميز لعام 2020، انه الاعلامي شاكر الحسني الذي كان لنا معه هذا الحوار مع ادارة صحيفة فنون الثقافية سراب عبد الحسين.
س1/ ما مدى خطورة الإعلام على المجتمع؟ وكيف يمكن تسييره بالاتجاه الصحيح؟
- الاعلام سلاح ذو حدين فمن الممكن أن يكون مفيداً ونافعاً في نشر الاخبار والعلوم والمعارف وكشف الحقائق ونقل التراث وغيرها من وظائف الاعلام المعروفة، ومن الممكن أيضاً ان يكون سلاحاً بيد الذين يرومون تمزيق المجتمع وزرع الفتن والظواهر السلبية. حيث يستطيعون من خلاله تغيير مبادئ المجتمع وقيمه، وتحطيم المنظومة الاخلاقية والقيمية والدينية، وهذا يعتمد على الاجندة التي تعمل عليها وسيلة الاعلام والهدف منها وبيد من وإلى اي جمهور تتوجه، لذلك يجب أن يحذر الجمهور ويميز بين النوعين.
س2/ من وجهة نظركم كإعلامي هل يتجه الإعلام نحو الأمام أم يعود خطوات متراجعة بالوقت الحالي؟
- اذا اردنا ان نتكلم عن الجانب الفني فالاعلام في تطور حاله حال بقية القطاعات وخصوصا هو يعتمد - بدرجة كبير - على التطور في المجال التقني وتطور وسائل الاتصال وزيادة دقتها وسرعتها وبالتالي سرعة وصول المعلومة الدقيقة الى المتلقي، وعموما الاعلام يتطور من خلال ايجاد برامج جديدة وافكار جديدة وطروحات جديدة تحاول ان تجذب المتلقي بطرق متنوعة لذلك فهو مجال متطور جدا. ولو قارنا بين الاعلام قبل عشر سنوات مثلا او قبل 20 او 30 سنة وبين الاعلام في الوقت الحالي، سنلاحظ ان الاعلام تطور بشكل كبير ونجد فارقا واسعا - بكل تاكيد - حتى في طريقة اداء مذيع الاخبار مثلا فقد كانت مختلفة تماما قبل 30 سنة عما هي عليه الان.
اما من ناحية المضمون فهذا يعود بنا الى السؤال الاول وضرورة التمييز بين الاعلام الهادف والهدام.
س3/ اليوم نشهد ونلاحظ تراجعاً ملموساً بالثقافة بشكل عام والمجتمع العراقي بشكل خاص.. ما هي أسبابه؟
- السؤال يتضمن الاقرار بأمر معين ينبغي ان يستند الى دراسات علمية دقيقة واحصائيات واستبيانات لمعرفة حقيقة هل ان المجتمع فعلاً يشهد تراجعاً ملموساً في الثقافة وما هو تعريف الثقافة التي يتحدث عنها السؤال؟!
لكن اذا ما سلمنا جزئياً بالاعتراف بهذه المسألة فينبغي معرفة اسبابها الحقيقية ومدياتها وحقيقتها وهل فعلا هناك تراجع في الثقافة ام ان هناك انحرافاً في الثقافة وهذا فرق كبير.
المجتمع العراقي مرّ بظروف صعبة وبحروب وتحديات امنية واقتصادية وسياسية انعكست على شخصية الفرد العراقي وهذه التاثيرات ليست وليدة اللحظة وانما هي نتاج لتراكمات منذ عهد النظام المباد ولغاية هذه اللحظة وقطعاً الموضوع موكول الى مراكز الدراسات والابحاث ويحتاج الى دراسات مطولة وربما الى رسائل ماجستير واطاريح دكتوراه للوقوف على حقيقة هذا التراجع ووضع التوصيات لمعالجته.
س4/ كيف تصف دورك الانساني بهذا الطرح وتؤثر على الجمهور اثناء تقديمك؟
- الاعلام عمل ذو طابع انساني لانه على اتصال بالجمهور ويوصل رسائله والمضمون الاعلامي الى المتلقي واذا ما اخذنا البعد الديني وهو يحاول هداية الناس واصلاحهم وارشادهم الى ما ينفعهم في الدارين فان الدين يقول: لَـإن يهدي الله بك واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس.. فنحن اذن نخدم المجتمع من خلال ارشاده وتوعيته وإعلامه بما ينبغي ان يتعرف عليه وندله على الظواهر السلبية كي يتجنبها ونذكره بالقيم العليا والاعراف والتقاليد الاصيلة التي يؤمن بها اساسا ولكن نذكره كي يزداد تمسكا بها، فنحن في خدمة الجمهور، ولا ننتظر مقابلا ازاء ذلك.
اما التاثير فكل ما يخرج من القلب يدخل الى القلب طالما اتصف بالصدق والشفافية والمهنية العالية.
س5/ ما هي أهداف الإعلام الإلكتروني اليوم؟ ونسبة تأثيرها على الأفراد؟ واي الأنواع أشد خطراً؟
لا تختلف كثيراً اهداف الاعلام الالكتروني عن أهداف الاعلام التقليدي الا ربما في كيفية الطرح والاليات التقنية وهذا يعتمد على صاحب الرسالة الاعلامية سواء أكانت تقليدية او بطريقة الاعلام الجديد الالكتروني، وهي ذات تأثير كبير على الأفراد لانها تلاحقهم وتغزوهم اين ما ذهبوا في هواتفهم النقالة، والاشد خطرا هي التي تحمل اجندات تخريبية وتنتشر بسرعة عالية.
س6/ نترك الجانب العملي ونتجه للجانب الشخصي.. هل يوجد فارق بين شخصيتك كاعلامي وشخصيتك عند مغادرة مكان العمل ووسط الاصدقاء والاهل؟ ولماذا؟
- يقول علماء النفس ان الانسان يمارس في حياته مجموعة من الادوار فمثلا الرجل يمارس في البيت دور الاب وفي المدرسة دور الطالب وفي المؤسسة دور الموظف او المدير وفي النادي دور الرياضي وقد يكون الشخص نفسه شاعراً يرتقي المنصة ويمارس دور الشاعر او اديباً او اعلامياً وهكذا، وفي كل هذه يمارس ادواراً متعددة لكنه يظل في كينونته شخصاً واحداً يحاول ان يتكيف مع ظروف بيئته او عمله لكي يكون منتجاً وهادفاً ومحققاً لانجازات يصبو اليها كذلك الحال في المذيع فهو انسان بكل ادواره التي يمر بها ولكن بطبيعة الحال امام الشاشة والميكروفون يكون بهيئة وطبيعة معينة وامام الاصدقاء يعود الى طبيعته متحرراً من قيود الوقوف امام الشاشة ومن القيود الرسمية ومن الالتزام بمتطلبات العمل.. يعود الى مرحه والى الضحك والمزاح وكذلك الحال في البيت وفي الاماكن الاخرى.

أعجبني
تعليق
مشاركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............