بين الثقافة ..... ووعي الثقافة ...... بقلم : مهند الياس / العراق ,,,,,,,,,,

 بين الثقافة ..... ووعي الثقافة ...... بقلم : مهند الياس

ترتيط الثقافة بالانسان ككائن له سيادته المستقلة في هذا العالم ، ومن خلال وشيجة الادراك الفاعل لحقيقة الوجود ، وعلاقته بالحياة ، وماهية تطلعاته ، والتي بدور هذه التطلعات ، ان تعطي مؤشرات اجندته على هذه الارض فطريا
وهي بالاساس ، ماتمليه تشخيصاته ، ولما هو يتحرك امامه من عوامل تنعكس واقعا تارة ، واخرى تنعكس معالجات وتقديرات لتلك العوامل وبطريقة تتوازن مع الحياة ولا تتضارب مع مقتضيات ابعادها الفنية والانسانية ..!
اذن ، فالثقافة ، لايمكن ان ترتبط بالانسان وتخرج به نحو الوجود ، الا بطريقة حية ، تبرهن ان ما يحمله ، اي الانسان - هو امكانية ناضجة في التعرف على مباديء الاشياء في الحياة ، هذه المباديء والتي خلقت ضجيجا من المسارات ذات النظرة المتخمة بالتباين التفصيلي لحلجات الحاضر ، والتي هي وليدة الماضي ، وبالتالي لغرض الحصول على جوانب مهمة من استثمار بعض من جوانب المستقبل !
لقد حاول التأريخ ، بصوره المتقدمة والمتأخرة ، ان يفصح بحقيقة لابد من الاشارة اليها ، وهي ان التخندق الثقافي ، لم يكن محسوبا على مؤلية المثقف او الثقافة ،، ذلك لان من مساويء استخدام هدف الثقافة ، اصبح في غير موضعه ،، وفي هذه الحالة السيئة ، والغير متوازنة وكل من يقترف الاساءة الى جادة صواب المسؤلية الثقافية ، لايد وان تنحرف به هذه القناعة الى حيث الابتعاد عن جوهر الحقيقة ، لذلك فان حركة الثقافة وعبر حلقات التأريخ المختلفة
اعطن نتائجها والتي لاتقبل الغموض او المشاكسة ازاء فعل الفرز الفكري وبالطرقة التي تعطي لاحقية التفاصيل ،، اذلك جاء مفهوم الوعي الثقافي ، حتى يكون استدلاليا كما هو حولي .. اي لما هو اعتراضي للخطأ الذي قد يحصل على جانب من اوجه ما تحمله العملية الثقافية من معادلات لاتقبل المراوغة ، وهنا يكون الوعي حالة اكثر حماسا في رصد محاولات التجني ، او محاولات التجاوز على الثوابت والحقائق ،، فالوعي هو بحد ذاته حركة دائبة يتحرك باتجاهات راصدة مختلفة ، ويقتنص الزائد او الظاريء لكي يفصله بالدلائل اولا ومن ثم الوصول الى النتائج الصائبة ..!
صحيح ان حالة الوعي تتباين من حالة الى اخرى ، وهي تتصل وعوامل القدرة ولكن لامناص في ان الادراك الذي تدور حوله محور الثقافة لا يمكن ان يسد فراغا او يتسم بالكينونة ، ان لم يحمل في ذاته وعيا ينشأ من خلال الوعي ذاته ومن هنا يتضح بان وعي الادراك هو جزء لايتجزء من وعي الثقافة ولا ثقافة بدون وعي مدرك ..!
ان البعض يعطي نبربرا او مبررا للتزمت الثقافي الغير منظم ، او غير المبرمج ، وهنا نجد ان تقدير الموقف يبدو اكثر خطا ، وقد وقع فيه كثير من اذين يدعون اليقين في مجالات اختصاصهم كمثقفين واعين .. محاولين غض ابصارهم عن الحقائق العلمية التي تنطلق من خلال موازنات العقل : ( فالعقل البشري هو الذي يبعث التظام في عالم هو في ذاته غير منظم ، فالكون في نظر العلم لا يسير وفقا لغايات ، وانما تسود مساره الالية ، وكلما تقدمت المعرفة استطعنا ان نبتدع مزيدا من النظام في مسار الحوادث العشوائي في العالم ، اي ان الكون المنظم بالاختصار ، هو نقطة النهاية التي يسعى العلم من اجل بلوغها وليس نقطة بدايته) - التفكير العلمي - الدكتور فؤلد زكريا - سلسلة عالم المعرفة
ان التنظير الثقافي وعبر تنويعاته الفكرية ، هو في حالة الوعي ، ينتج انجازا ، وهو قدير لان يعطي اثراء جادا ، خاصة اذا كان له القدرة في التعامل مع الاخر ، وعندما نقول ( القدرة) فنعني ماتزوده الملكة من تفوق فكري يحوز على تقبل الاخر دون الاخذ للامتيازات الاخرى والتي تدخل ضمن التزكية والتي تعبر عن لللاطموح !
ان المثقف في عالمنا المعاصر ، هو شاهد زمن ، لايمكن ان يتناقض مع قناعة العالم ، الا بضرورة المتناقضات التي تفرضها تخرصات هي بالاساس تحمل اسسا بعيدة عن الموضوعية المطلقة للحقائق ، اذ عندما يكون مشاركا في الادلاء من بعض ملاحظاته او اشاراته وازاء الاخر ،، انما يحتفظ بموقف له مسؤليته الحساسة ، والتي توطد له كيانه الذي لا يفرط به زمنه ابدا ،، ذلك لان علاقة الثقافة بالزمن هي علاقة توثيقية تتخذ من العملية الثقافية انجازا ازاء التحولات الاجتماعية وتعد مصدرا مهما لللالثقاء بما تصبو اليه حاجة الاخر وممارساته ضمن اختصاصه وضمن العام والخاص ،، وفي مواقعه عبر الحيلة ..!
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
١
تعليق واحد
مشاركة واحدة
أعجبني
تعليق
مشاركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............