نافذة حمراء / تناول جديد لمفهوم الإرهاب في السينما العراقية / مقال ممثل مؤسسة فنون الثقافية من اربيل / الناقد السينمائي / بشتيوان عبدالله/ العراق ,,,,,,,,,,,,,,,

 نافذة حمراء

تناول جديد لمفهوم الإرهاب في السينما العراقية
بشتيوان عبدالله
تناولت السينما ، الإرهاب بمساحة واسعة. حيث اخذت السينما السورية والهندية و العراقية تستمد كل مواضيعها عن الإرهاب وما يترتب منه الفعل الإرهابي.. طوال السنوات الماضية كانت كل الأفلام العراقية عدا قليلة منها تتناول بشكل او اخر مواضيع ومفاهيم الإرهاب. احيانا كثيرة كانت التناولات مباشرة او سطحية. افلام قليلة جدا استطاعت ان تتميز فنيا او موضوعيا. فعلي مدار خمس سنوات المنصرمة حاول مهرجان السينما ضد الإرهاب. في جلساتها ان تناقش، المدى الفعال الذي وصلت آليها السينما العراقية بتصديها للفكر الإرهابي، أو كيفيه تناولها الجيد. لمفهوم الإرهاب. وطرحت في كل الدورات سوالأ للمناقشة. هل نجحت السينما العراقية في تناولاتها للإرهاب و هل افلحت في صد الفكر الإرهابي؟
سؤال محير تعددت الأراء و الاجوبة حولها. اهمها ان السينما العراقية فقط استطاعت ان تتناول الإرهاب وتقدمه كثيمة وموضوع وبنسب كبيرة من المباشرة والتقريرية. فقط تم استعراض، الإرهاب سينمائيا بكافة أشكاله.
لكن فلم نافذة حمراء للمخرج حسين العكيلي، و سيناريو. ولاء المانع. حاول ان يخرج من هذا النمط. وتناول ثيمة الإرهاب بشكل جديد وأسلوب اخر، طبعا في السينما العراقية قصدي. لان هناك تناولات مهمة ومميزة للإرهاب في السينما السورية والسينما العالمية. لكن هنا نقصد تناولات السينما العراقية حصرا.
مشاهدتي لفلم نافذة حمراء. لم تقتصر على مشاهدة واحدة ، لقد شاهدتها أربعة مرات متتالية ولم أمل منه.. فلم شارك في مهرجانات سينمائية مهمة في غصون أشهر قليلة. بيه اشتغالات سينمائية وجهد فني واضح المعالم . ورؤية تنم عن الجمال والوعي.
تناول سينمائي مثير ومهم لمفهوم الإرهاب وكيفية التصدي له. مفردات سينمائية دقيقية وجميلة ذات نسيج صوري مبهر وخيال واسع لمخيلة كاتب ومخرج هو المكون التشكيلي الصوري وفضاءات الفلم.
إنه صراع قوي وخفي مبهم بين الجمال والإرهاب ،
كان الكاتب والمخرج اذكياء في استخدام النافذة وبللونها الأحمر كرمز متعدد المعاني والدلالات و المفهوم، كي يدخلو بنا الي أجواء وفضاءات ابعد ما يكون.
لقد خرج بنا حسين العكيلي المخرج برؤيته السينمائية ومصوره ذات الرؤية التشكيلية وفريقه الفني من الإضاءة. ومواقع تصويرها الخا صة والتي استخدمت بذكاء ، بلوحة فنية ذات أبعاد و دلالات متعددة و تناول حديث ومهم ومبهر لمفهوم الإرهاب في السينما العراقية..
وأما الموضوع وقصة الفلم والتمثيل الرائع سوف ابقيها لمتعة المشاهد والمشاهدة..
علما ان الفلم سيكون له شأن مهم في المهرجانات المحلية والدولية والعربية وسيحصد حتما نتاجات وجوائز...
.

أعجبني
تعليق
مشاركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............