لو لا / مصطفى محمد مظلوم


 لولا/ مصطفى محمد مظلوم - سوريا 


لولا

طعنات  البشر

لي

لكنت  كذاك  الجبل  

الشامخ  في  أعالي

القمم

أحضن  مرآة

السماء

لا  تهزني  ريح 

و لا  تلبسني  ثوب

الغبار


لولا  غدر الزمان 

لكنت  كذاك  البحر  حراً

أمدُ  بذراع  موجي

للشطآن  البعيدة

لكنت  لمست

طرف  ثوب

غربتي

و ما  أهطلت

عيوني

مواسم  الدموع  

على  الأشواك

الصلبة

بزمن 

الشياطين  و

الخفافيش


فلولا  الخذلان و

كسر  الخاطر 

لكنت  كذاك  الصقر

الجارح

أطير  و أحلق  فوق جبال

التاريخ

و  احضن  الغيم

لكتبت  لون  دمي

على  وجه

السحاب

و  نمت  على

القصيدة

مطمئن  على  أحرفي

الحالمة  بالحرية

بزمن  القيود  


لو  لم  

أكن  بلحظة

السقوط

في  محطة 

الرحيل

و  نمت  بألمي

لسافرت  مع

الرياح  

بأجنحة  البجعة

للأحلام البعيدة

و سكنت  لون

سفري 

فلو لا  جرحي

لم  أكن  

لأعرف  نفسي

و  لا  كتبت

حرفي  الوحيد

في  بؤس

القصيدة 

نتألمُ اليوم

لننسى  جرح

الأمس

و سنبكي  غداّ

لننسى   ألم

اليوم

هكذا  هي

الحياة

لولا  النفاق

البشري

لكنا  بألف

خير

لولا ........... و لولا


مصطفى محمد كبار  ......  1/1/2021

حلب  ....... سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............