قراءة في لوحة (إصرار الذاكرة) لسالفادور دالي./ للناقدة ميلو عبيد / سوريا ,,,,,,,,,,,,

 قرائتي للوحة (إصرار الذاكرة) لسالفادور دالي.

القراءة........
تمهيد لا بد منه :
لا شك ان اي لوحة تمثل الخلفية الفكرية للرسام والحالة الفكرية هي بطبيعة الحال مرتبطة بالبيئة التي نشأ فيها الرسام والعصر الذي واكبه بكل مؤثراته واختراعاته وموضاته و أشخاصه.... الخ
وحتى نفهم اي لوحة علينا ان نعود إلى الزمن الذي رسمت به والاحاطة به هذا من جانب ومن جهة أخرى علينا ان نستقريء بنية الرسام الفكرية لنكون قادرين على استبيان العمل الفني المقدم لنا واكتشاف ابعاده من منظور صاحبه.
لوحة إصرار الذاكرة لسالفادور دالي وهي من أشهر اللوحات في العالم حيرت الكثير من النقاد وقيل فيها الكثير من التأويلات والتحليلات ومع ذلك لم يُبت لحد الان بحقيقة معناها وماذا يمكن لنا أن نفهم من خلالها، مجمل القراءات كانت مجرد تعداد لعناصر اللوحة وذكر ألوانها وما فيها من مكونات لكن للاسف لم اعثر على قراءة واحدة ( أقله في المواقع والمراجع التي بحثت بها واظن اني بحثت جيدا) على الاقل قراءة واحدة حاولت ولو من بعيد مقاربة المعنى الدلالي لهذه المكونات في اللوحة واعطاء خلاصة واضحة لما أراد قوله.
بعد البحث الواسع والتفتيش والتنقيب على كل ما يخص دالي وحياته ولوحاته واسلوبه والبيئة التي عاش فيها والمؤثرات والاضطرابات التي عاشها والأشخاص والمشاهير الذين عاصرهم ووو.... الخ وفي الحقيقة كان بحثا مضنيا إلا انني استطعت ان ارسم شخصيته واكوّن عنه مجموعة معطيات جدا مهمة في قراءة لوحته الآنفة الذكر، وسآتي على ذكر بعضا منها فقط تلك التي يمكن لها ان تضيء على اللوحة وتساعدنا على اكتشاف ما كان يدور بذهنه وهو يرسم هذه التحفة الرررررائعة.
١ _ سلفادور داللي.... رسام اسباني ولد 1904 وتوفي 1989 كان غريب الأطوار وذلك لعدة اسباب اهمها... كان لديه اخ اكبر منه بتسعة أشهر توفي وكان اسمه أيضا سلفادور / اي انه سمي تيمنا باخيه وفي سن الخامسة أخذه والداه إلى قبر أخيه وأخبراه بأن أخاه يشبهه تماما وهو صورة عنه حتى ظن انه توأمه بل هو ذاته، من هنا بدأت أولى التحولات في طباع دالي إضافة إلى معاملة والده السيئة
عشق الرسم والحقاه والداه بمدارس واكادميات بعد ان علما بموهبته... كانت رسوماته تجنح كثيرا عن المألوف فكان رساما سرياليا تأثر بـ بيكاسو كثيرا حتى غدا زعيم المدرسة السريالية،
أيضا كان من المتتبعين النهمين لسيموند فرويد ولإطروحاته في التحليل النفسي والحلم والخيال وما إلى ذلك وهو / دالي بالاصل كان مبحرا في رسوماته بهذا الإتجاه، فاطلق ما يسمى الطريقة الحرجة للبارانويا* وهي عبارة عن ممارسة ذهنية يُسعى من خلالها للوصول إلى نقطة اللاوعي وذلك من اجل تعزيز وتدعيم العمل الإبداعي على حد تعبيره. فخلق بذلك واقعا لأحلامه اي انه بات يرى الواقع كما يحلم ان يكون وليس كما هو.
حملت لوحاته تفاصيلا صغيرة جدا اعتبرت مفاتيحا لحل كثير من الالغاز.... مع انّ التفاصيل الصغيرة كانت تتعارض مع مساحة الحلم الكبيرة كونه كان يرسم ما يقارب ويشاكل الأحلام ( فكرة) الا انه استطاع فعلا ان يجمع تلك التفاصيل مع خيال رائع، استطاع فعلا ان يمنطق اللامنطق.
اعتمدت رسوماته على ثلاثة معطيات
اولا _ الكون وهو أبرزها وإبان رسمه للوحة اصرار الذاكرة كانت نظرية انشتاين في الزمن والسفر وما إلى ذلك في أوجها إذ كان الوقت وتنظيمه وتأطيره بساعات وآلات شغل الناس الشاغل بذلك العصر .
ثانياً _الاحاسيس والرمزية الجنسية.
ثالثا _الصور الايديوغرافية هذة كلها مجتمعة دفعته كالسهم باتجاه السريلة.
كثير من لوحاته اعتمدت الهندسة الإلهية والحامض النووي وموضوعات دينية جميلة وجنسية تنأى عن الدنس.
٢_ سلفادور دالي كان مسيحيا كاثوليكيا.... وفي ذات الوقت كان ينتمي إلى تيار ( اللادرية) و اللادرية هي عبارة عن نهج فلسفي أصحابه لا مع ولا ضد مفهوم (الخالق) في الوجود وهذا ربما ما يفسر لنا اعتماده على الهندسة الإلهية كما اسلفت سابقا في لوحاته وعلى الطقوس الدينية لكن لا ليقدمها كأيقونة كائنة بل كما يرغب ان تكون او كما يراها فعلا من منظوره العقلي الذي هيمن عليه (سبق واشرت انه صنع لنفسه عالما عقليا خاصا به أي يراه كما يريد هو).
هذا اهم ما يمكن ان يقال عن دالي لتاريخ رسمه للوحة عام ١٩٣١.
بالعودة للوحة :
مكوناتها الرئيسية
_ الساعات الذائبة او المطوية فكلاهما تفيد المعنى المقصود والذي سيتبين معنا لاحقا... ساعات مطوية اخذت اللون الأزرق
_ ساعة واحدة بقيت على حالها الطبيعي دون ثني وأخذت اللون البني او الترابي.
_ نوعان من الحشرات
الأولى : ذبابة / طير تتصف بالطنين تموضعت على إحدى الساعات المطوية
والثانية : نمل تموضع على الساعة البنية اللون الترابية والمحافظة على شكلها /وهنا تجدر الإشارة إلى أن ساعات الجيب والمعلقة بسلسلة كانت هي الدارجة في ذلك العصر والتي تظهر باللوحة.
_ منصة زرقاء وتظهر على شكل امتداد لوحي غير متعالق مع الأرض تاخذ بعدا واحدا كما السهم إلى الأمام، خالية لا يوجد عليها أي شيء وهي في اللوحة أعلى من المنصة الثانية
_ منصة تاخذ اللون الترابي البني وهي أقرب إلى شكل الطاولة إذ تاخذ ابعاد ثلاث متعالقة مع الأرض تماسا ولونا، وضع عليها :
أ_ غصن نبات يابس لكنه مازال واقفا بشيء من الجمال والشجاعة وكأنه اعتاد اليباس لا بل وجود الساعة المنشورة عليه وكأنه يمد ساعده يعطي الإذن بالطوي او انه هو من يقوم بفعل الطوي فبالترتيب تعتبر الساعة المنشورة على الغصن هي رقم واحد.
الغصن اليابس منذ النظرة الأولى يتكون لديك انطباع انه ربما شخص نظرا لوقفته الشامخة والفرع الممتد كأنه ساعد وراحة كف تحمل الساعة... حقيقة لو دققنا النظر لوجدنا انه فعلا كذلك لكن ليس كما الشكل الظاهري... لتسهيل الرؤيا ساحاول تجزيء الغصن
* بالنظر إلى القسم السفلي منذ بدء الانتفاخ سنلاحظ انه شخص يجثو على ركبتيه وهو امرأة فملامح الانوثة واضحة ( الورك.. انتفاخ الصدر....الساق الناعمة الممدود)
* لو أهملنا القسم السفلي الخلفي فقط من بداية الانتفاخ وتجمع الظل ككتلة ونظرنا إلى القسم الباقي لوجدنا انه عبارة عن شخص عار واضح انه رجل فلا تضاريس تذكر، واقف ( ساقان و وسط مع جذع ممتد حتى الأعلى..) الوسط ممتد إلى الأمام / الغصن الجانبي.. وكأنه العضو الذكري
اذا في الغصن اندماج او تعالق جميل ومتين جدا لرجل وامرأة...
* في أعلى الغصن كأنه فوران وتجمع كثيف ظلي هو حقيقة ليس ظل فلو نظرنا اليه من الأعلى إلى الاسفل للحظنا تجمعه الكتلي اكثر في الأسفل اذا هو وحسب قوانين الجاذبية سائل .... الظاهر باللوحة كأنه نسغ النبات /الغصن لكن دمجه لتعالق جَسَدي المرأة والرجل العاريين إنما هو دلالة على أن السائل المنوي هو نسغ الوجود اذا المكافيء الدلالي للغصن هو حياة بشرية قائمة على رجل وامرأة
ب _ كما يوجد على الطاولة الساعة الترابية والتي عليها النمل ( للنمل قدرة على التفكيك العضوي في الأرض وهذه العملية تعتبر جزء من دورة الحياة
ج _ وعلى حرف الطاولة او حدها ساعة مطوية ذائبة تكاد تنداح إلى الاسفل باتجاه هوة سوداء تشبه الكهف المظلم نام به وحش ويظهر انه نوما هنيئا مريحا / أيضا تجدر الإشارة إلى أن دالي لطالما اعتاد ان يرسم ذات الوحش في معظم لوحاته وخاصة تلك التي تتناول الكون.
_ في بُعد اللوحة سماء زرقاء // فضاء إضافة إلى كتلة من الجبال الصفراء والتي أُجمع على أنها جبال كتالونيا حيث نشأ دالي وسطعت موهبته وتبين جنوحه العقلي، وما اللون الأصفر الا تأكيد لذلك فهو يكافيء الشعاع والمعرفة والانفتاح والانطلاق، وشاطيء
مما سبق نلاحظ انه يمكننا تقسيم المكونات إلى لونين
الأزرق وتضم :
_ السماء // الفضاء
_ الشاطيء // المدى، خط التماس
_ الساعات المطوية // الوقت
_ الذبابة // الطنين = موجات صوتية //بعد زمني
_ المنصة غير المتعالقة مع الأرض // وسيلة للقفز اي انتقال غير برى /جوي
خلاصة أولى :
لو جمعنا المكافئات (فضاء +مدى وخط أفق +وقت + موجات صوتية + قفز اوانتقال جوي) لوجدنا انها كلها تفضي وتشير إلى الزمن
البني وتضم :
_ المنصة المتعالقة مع الأرض /الطاولة // مكان يجتمع حوله أناس للطعام او للحوار او لفعل ما = نبض تفاعل
_ الساعة غير المطوية التي لا يوجد عليها أي عقارب لتشير إلى الوقت بل عليها النمل وهو الكائن النشيط في العمل // موقع العمل = نتائج الفعل على الأرض
_ النمل يقوم بعمليات التفكيك العضوي وتعتبر هذه العملية جزء مهم من دورة الحياة كما اسلفت سابقا وهو يعيش تحت الارض // بيئة جغرافية /أرضية
_ الحفرة...مكان في جوف الأرض ذي ابعاد، توضع فيها الأشياء لابعادها ومواراتها // مكان للنفي.
مع ملاحظة ان حوافها العليا بنية اللون ترابية
وفي العمق تصبح سوداء إشارة إلى الامتداد العميق ، والسواد ممكن ان يكون دال على الليل الكوني لذلك يمكن القول ان الحفرة تعادل الشاطيء
فالشاطيء عتبة التقاء السماء بالأرض ( امتداد زرقة السماء واندماجها بزرقة الشاطيء) // نقطة تلاقي [الزمن بالمكان]
والحفرة نقطة التقاء الارض مع السماء ( الليل الكوني) // نقطة تلاقي [ المكان بالزمان] ... وهكذا تكون قد أغلقت ( تمت) دورة الحياة لاغيا بذلك مفهوم البدايات والنهايات الأصل الحياة
خلاصة ثانية :
فلو جمعنا المكافئات (نبض وتفاعل + موقع عمل وانتاج + بيئة+مكان للنفي + الدائرة ) لوجدنا انها تشير إلى الحياة، إلى مكان الحياة.
من (خلاصة أولى) و ( خلاصة ثانية)
اذا يمكن القول ان روافع اللوحة هما :
١_الزمن والمتمثل ببعده الاحادي
2_المكان والمتمثل بابعاده الثلاثة )
عُبِرَ عنهما بمائدتين
الأولى... منصة الزمن الغير متعالقة مع الأرض ( والتي مثلتها دلالات المكونات باللون الأزرق... سبق توضيحها)
الثانية.... منصة المكان ( والتي مثلتها دلالات المكونات باللون البني) وهي الطاولة البنية المتعالقة مع الأرض / تم الإشارة إليها أعلاه والتي اعد عليها مائدة الحياة ( الرجل والمرأة الممثلين بالغصن ، التفكيك ودوره في دورة الحياة ، النمل وهو المعروف بالعامل النشيط، وساعة مطوية على حافة الطاولة ليقول : هنا على مائدة الحياة او بالحياة يمكن ان ( نستهلك نستغل، نقتل ، نقضي) الوقت او حتى يمكن القول ( نتقارب، نتفاعل، نتعايش، نتلازم ) مع الوقت هو في استمراريته والذي أشار إليه بالوحش النائم في الحفرة التي مثلت مع الشاطيء حلقة الزمن الدائرية فالنوم هنا وكأنه في سبات إنما هو تضاد معنوي المقصود منه الاستمرارية ، والحياة او لنقل نحن في خلودنا على اعتبار الإنسان امتداد لإنسان وهذه الفكرة أشار إليها بطريقة رسم النسغ المتأت من عملية التفكيك ومقاربته السائل المنوي واعتباره نسغ الوجود .
_ بقي السؤال الأهم والابرز ما المقصود من طوي الساعات وما خلفية هذه الهندسة التي اتبعها دالي في الرسم؟
اي امر او حدث يحصل نقول... غدا يطويه الزمان ونشفى منه بما معناه ننساه وهنا الزمن هو الفاعل هو من يقوم بعملية الطي او النسيان
في اللوحة أشار داللي إلى فعل الوجود والحياة فهل يستطيع الزمان ان يطوي هذا الفعل؟! إجابة دالي كانت في طوي الساعات ( طوي الزمان) فالزمن هو المفعول به هنا... هو من طُويَّ اي فعل الطوي تم عليه لا على الحدث وهنا يمكن القول انها إجابة صارخة وواضحة ان لا نسيان بل تذكر
وهذا يكافي... لا فناء بل اصرار على الحضور والعودة ...
اذا راس الكلام : لا لن يستطع الزمان طوي الوجود ومن هنا جاءت تسمية اللوحة بـ (إصرار الذاكرة) اي اصرار الحضور تحدّيا للنسيان (الفناء والاندثار).
واما عن خلفية هذه الطريقة ببناء اللوحة :
في التمهيد أشرت إلى مذهب دالي الديني المتأرجح بين المسيحية واللادرية
ومما سبق توضيحه أعلاه نلاحظ ان اللوحة هي عبارة عن تناص ديني لفكرة الخلق وعملية تجدد الحياة
لكن كما يراها هو ، جسدها بفكرته الخاصة ( النسغ هو سر الوجود... لا بدايات ولا نهايات.... الخ مما ورد في القراءة أعلاه)
ما يدل على أنه كان متاثرا جدا بالاديلوجية الإلهية، فجاءت مولودته /اللوحة عبارة عن صورة ( اديوغرافية) بامتياز اي بما معناه صور او رسم فكرة /فكرته والتي تجلت بالحضور والعودة.
إذا....
العودة هي الفكرة الأكثر بروزا في اللوحة
ولمن لا يدري هي الأكثر حضورا في الإديولوجيا
والفكر المسيحي.... حيث كان الطي إشارة دلالية للعودة.
هامش : عند قيامة المسيح من القبر ترك الاكفان مرمية كما هي إلا منديلا صغيرا طواه بعناية ووضعه جانبا بطريقة ملفتة إذ أراد أن يوصل رسالة لتلاميذه مفادها انه عائد....مرتكزا بذلك على التقليد الاجتماعي الذي كان سائدا بين طبقات المجتمع ألا وهو تقليد طوي المنديل على طاولة الطعام فهو يعبر عن العلاقة بين العبد وسيده... كان العبد يعد طاولة الطعام بشكل أنيق ودقيق كان يهتم بادق التفاصيل وبكل ما تحتويه من أصناف طعام وادوات... الخ حتى أنه كان يضع منديلا مطويا بشكل مرتب على طاولة سيده ثم يقف جانبا منتظرا سيده لينهي طعامه وكان ممنوع عليه أن يمد يده على الطاولة قبل الانتهاء تماااما... كيف كان يعرف ان سيده انتهى من الطعام؟!
طالما السيد ياخذ المنديل ويمسح به فمه ويديه ويعاود طوي المنديل فهذا يعني انه لم ينتهي من الطعام وانه سيعاود الاكل وانه ربما توقف لأخذ استراحة او لإجراء حديث ما فلا يقترب العبد من الطاولة إذ يعلم أن سيده سيعود لتناول الطعام.... لكن عندما يقوم السيد باستخدام المنديل ورميه /وضعه مكانه على الطاولة لكن دون طوي فان الخادم يعرف ان سيده انتهى من الطعام فيقوم بعمله... فيسوع بطييه للمنديل أراد التأكيد على فعل العودة (القيامة)
نلاحظ ان دالي استخدم ذات الإشارة التي استخدمها المسيح (الطوي) للدلالة على ذات الفكرة ( العودة والحضور الدائم المتجدد )...
مؤكدا بذلك ان الحياة جذرها حياة معطيا الزمن (الخادم) استراحة طويلة الامد (النوم الهانئ /الجميل المطمئن، للوحش).
وأما اختياره إلى كتالونيا وجبالها وشواطئها حيث ولد لتشكيل خلفية اللوحة أو أرضيتها ما هي إلا دليل ( مقاربة) شخصي لمسه لمس اليد أرى انه استشهد به ليبرهن لنا صحة فكرته.
وكأن لسان حاله يقول : وهذا مثال حي على ذلك فها انا مدفون هناك /إشارة إلى أخيه المتوفي والذي ظن في صغره ان من تحت التراب إنما هو نفسه... إلخ سبق واشرت إلى الحادثة أعلاه... وها أنا حي قد عدت.
رسائل كثيرة أرى انه اراد ايصالها لنا بطي الساعات /الزمن اهمها :
_ نحن الذين نتحكم بالزمن فلا داعي للحزن بعد الآن وهذا نوع من التعزية والمواساة لنفسه اولا وللبشر ثانيا
_ نبض الحياة من نبضنا وتعبنا وكدنا، ونسغنا إنما هو اكسير لنا.
كخلاصة... نصب دالي نفسه ندا لـ (يسوع) فجاءت اللوحة عبارة عن حوارية جدلية باتجاهين الأول مع الميثيولوجيا المسيحية وبعض مفاهيمها والثاني مع الإنسان وبعض معتقداته معتمدا بكل هذا أيضا على الهندسة الألهية اي انه ضمنيا لم يستطع الخروج منها فعليا وهنا كَمُنَتْ ( لاأدريته) والتي أشرت إليها في البداية.
..................... ميلو عبيد / سورية
٢٠٢٠/١٢
لا يتوفر وصف للصورة.
سكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............