“سوار طرابلسي” هواجس سينمائية في طور النمو/ مقال / لارا سعود ,,,,,,,,,,,

 

“سوار طرابلسي” هواجس سينمائية في طور النمو


عندما نتحدث أو نكتب عن أي فيلم سينمائي، نجد في الصدارة اسم المخرج، الذي ينسب إليه الفيلم بكامل تفاصيله، بل يطلق عليه أيضًا “صانع العمل”، ويعد فن الدراما في السينما والتليفزيون واحداً من أهم الفنون التي تؤثر في حياة الإنسان المعاصر، وهو فن له أصوله التي يجب أن يدركها المخرج، كي يصبح عمله أكثر متعة وإتقاناً، وهنالك الكثير ممن برعو في هذا المجال كهواية وشغف رغم صغر أعمارهم ومنهم المخرجة التونسية سوار طرابلسي.

سوار طرابلسي - سكلوز
سوار طرابلسي – سكلوز

الدخول في مجال الإخراج

قالت سوار طرابلسي ابنة ال 18 عاماً لسكلوز: “عندما كنت طفلة كنت أحب الصور والألوان، وكنت أطمح للسفر خارج تونس ومتابعة دراستي في بلدان أخرى، وكان يلفتني منظر الكاميرا بشكل كبير، عشقت السينما منذ صغري وأخذت ذلك العشق خلف الكاميرا، بعدما تقدمت لعدة دورات في هذا المجال”.

وتابعت طرابلسي ابن مدينة مدنين التونسية: “دخلت عالم السينما عن طريق المعهد الذي أدرس به، وكنت حينها في السابعة عشرة من عمري، وفي إحدى المرات قدم لنا مدير المعهد أوراق تحتوي شروط للاشتراك في مسابقة للأفلام خاصة بالمعهد، لتشارك هذه الأفلام لاحقاً مع عدة افلام تونسية وطنية في المهرجان الوطني”.

وعن أول تجربة لها في مجال الإخراج شرحت سوار: “أحببت هذه الفكرة وقررت أن أخوضها وأحاول الدخول في هذا المجال، وأخرجت فيلم حينها عن أطفال القمر وهم مرضى ذوي احتياجات خاصة بعنوان “وهل يخفى القمر”، وترشح الفيلم للمهرجان الوطني والذي يقام بحضور عدد كبير من الفنانين والنجوم وتتجمع فيه العديد من الولايات التونسية”.

هل يخفى القمر سوار طرابلسي - سكلوز

فالسينما هي كلمة اغريقية معناها الحركة، والسينما هي مرآة الحياة وهي آلة تسجل الصور والأصوات وتعرضها ثانية والسينما لغة وفن من الفنون وهي فن جماعي ولا يقتصر مجهودها على سرد القصص والروايات بل لها مكانة عظيمة في ميزان العلوم والفنون لان القيمة التعليمية في الصورة أقوى ننها في الكتابة والقراءة، حسب ماعرفها المخرج المصري علي بدرخان.

وأكملت طرابلسي لسكلوز: “بدأت بتطوير نفسي لأستطيع أن اقدم أكثر وأفضل في هذا المجال، بدأت بتكوين العلاقات مع أناس مختصين في هذا المجال أي السينما والمسرح، وعملت لفترة قصيرة في مجال المسرح مع مجموعة هواة نشطاء تابعين لجمعية متخصصة بالمسرح”.

وعن الدورات التي اتبعتها في مجال الإخراج قالت سوار: “بدأت اتباع دورات تكوينية في مجال السينما والمسرح والإخراج وفن الصورة والمونتاج والفوتوشوب، وكنت احصل في نهاية كل دورة كنت أتبعها على شهادة، تطورت علاقاتي في هذا المجال وتعرفت على أناس جدد، واستطعت أن أدخل بشكل أقوى من خلال العلاقات اللي كونتها”.

الأفلام والجوائز الحاصلة عليها

قمت بإخراج أربعة أفلام وثائقية شاركت من خلالها في المهرجانات، أول فيلم كان بعنوان وهل يخفى القمر وحصلت من خلاله على شهادة شكر وتقدير في المهرجان الوطني، وتم تكريمي أيضاً من قبل المعهد الذي ادرس فيه، والفيلم الثاني كان بعنوان الأمل للتوحد وهو اسم جمعية متخصصة برعاية الأطفال المصابين بالتوحد”.

سوار طرابلسي

وتحدثت سوار عن فيلمها الثالث قائلةً: “الفيلم كان بعنوان شاقي ولا محتاج شارك بالمهرجان الدولي لمدينة الحامة في قابس، وشارك بمهرجان في العراق والجزائر وحصلت فيه على جائزة هيئة التنظيم الخاصة، وشارك في مهرجان في تونس وحصلت على الجائزة الأولى على مستوى السينما المدرسية، وحصل على جائزة أفضل عمل متكامل وشهادة مشاركة في مهرجان الجزائر”.

فيلم شاقي ولا محتاج - سكلوز

وأردفت طرابلسي: “وفيلمي الرابع كان بعنوان علاش هكا يروي قضية العنف ضد المرأة في المجتمعات العربية، سواء أكان عنف جسدي أو لفظي، وحصل الفيلم على جائزة هيئة التنظيم الخاصة بالجزائر، وشارك في مهرجانين في العراق، وشارك أيضاً في مهرجان البوابة الرقمية الدولي للفيلم القصير لدورة 2020”.

سوار طرابلسي

الطموح والأعمال القادمة

وعن طموحها، أضافت لسكلوز: “لدي حب وشغف كبير بالسينما والأفلام السينمائية ولكنني كنت أنتظر دائماً الفرصة المناسبة لأنطلق، وطموحي أن أصل للعالمية وأن يصل اسمي وأفلامي وانجازاتي للخارج وأن تترك بصمة عالمية كبيرة، وأن أحصل على تكريم عالمي بإنجاز فيلم طويل خاص بي، وأن أنجز مشاريع كبيرة مع دول متقدمة ومع ناس متخصصة ومتطورة في هذا المجال”.

سوار طرابلسي - سكلوز

العصر الذي نعيشه الآن هو عصر السرعة، ولا رغبة للإنسان في التكرار، بل في المزيد من التجريب، هذه صنعة التكنولوجيا، وعلى صعيد الفن لقد أضافت أدوات المونتاج للكيف في آلية العرض السينمائي للمحتوى، من المؤكد أنه لا بد من تواجد محتوى قوي، بسيناريو رصين، ليكون هناك سينما.

الجدير بالذكر أن المخرجة سوار طرابلسي تتحضر لإخراج فيلم جديد يتحدث عن أطفال القمر، وهم مرضى متلازمة جفاف الجلد المصطبغ، الذين يعانون حساسية مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس أو من أنواع معينة من الإضاءات، وتعد نفس فكرة الفيلم الأول لكن هذا العمل سيكون بطريقة إخراجية أخرى وبوجه جديد.

 

لارا سعود

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن الحنين/ نص لينا ناصر / لبنان ..................

من رواد الآرت نوڤو: ألفونس موتشا/ مقال للناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

رؤى .../ نص للكاتبة مها سلطان / مصر.............